جبزية نيوز

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جبزية نيوز

اخباري سياسي شامل


    دور وزارة الأوقاف والإرشاد في التوعية بمكافحة الشر الفساد

    avatar
    المعقري


    المساهمات : 143
    تاريخ التسجيل : 12/12/2011
    العمر : 44
    الموقع : jabz.7olm.org

    دور وزارة الأوقاف والإرشاد في التوعية بمكافحة الشر الفساد Empty دور وزارة الأوقاف والإرشاد في التوعية بمكافحة الشر الفساد

    مُساهمة  المعقري الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 9:10 pm

    تقرير دور وزارة الاوقاف والارشاد
    أولاً: التوعية الدينية والفكرية
    1- عرس قيم الإيمان في الفرد المسلم
    2- إعداد الفرد المسلم التقي الذي يراقب الله في عمله ويخاف يوم الحساب
    3- تعزيز دور المؤسسات التربوية لإعداد العضو الصالح والفرد المسلم والأسرة والمسجد والمدرسة والجامعة والحي والمجتمع
    ثانيا: الإسهام في التقليل من الفقر والحاجة
    - مسكن لذوي الدخل المحدود وإيواء المشردين والغاضبات
    - مساعدات الفقراء وتحسين دخلهم
    - رعاية الشباب وحل مشاكلهم وإيجاد فرص عمل وتزويج العزاب
    - كفالة طلاب العلم والعلماء
    ثالثا: تطوير نظام الحسبة وإحيائها
    الفساد قديم وليس وليد اليوم !! أن القرآن الكريم يؤكد في آياته البينات على أن الفساد قديم قدم الإنسان قال تعالى:" وإذ قال ربك أني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال أني اعلم ما لا تعلمون) سورة البقرة آية 30.
    دين الله يحارب الفساد
    وأن المتأمل في القرآن الكريم يجد ما يقرب من 50 آية في مواضع شتى وبمعان عديدة تؤكد على التحذير من الفساد والنهي عنه وبيان أنواعه وأشكاله وأسبابه وتندد بالمفسدين وتوضح عقبتهم وسوء مصيرهم بأساليب الترهيب والتخويف من الله وعقابه قال تعالى( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) الأعراف آية رقم 56
    وقوله تعالى (ولا تعثوا في الأرض مفسدين) الأعراف الآية 58
    وقوله تعالى (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا أنما نحن مصلحون إلا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) البقرة آية 11
    ويوضح القرآن الكريم حقيقة كراهية الخالق وبغضه للمفسدين قال تعالى ( وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) المائدة الآية 64
    ويبين القرآن الكريم عظم وسوء الخاتمة والمصير للمفسدين قال تعالى( من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أن من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) المائدة الآية 32.
    وقوله تعالى: (أنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) المائدة33.
    هذا فساد في الأنفس وقطع الطريق والحرابة وكل أنواع الفساد وقد حذر القرآن الكريم من الفساد في المال قال تعالى: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم لا تعلمون) البقرة الآية 188.
    ويشمل الرشوة الربا واكل المال بدون حق ومن أجل كل ما سبق أوجب الدعوة إلى الصلاح ومحاربة الفساد والمنكر وأن هذا واجب الأمة جميعا وبهي تأخذ تاج الخيرية على الأمم.
    وقال تعالىSad كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) آل عمران الآية 110.
    وبين أنه لا بدا من أهل التخصص والاستنباط ليحارب الفساد على معرفة وعلم قال تعالى Sad ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أولئك هم المفلحون) آل عمران الآية 104.
    وأما السنة النبوية المطهرة فيه تحارب الفساد بكل أشكاله وأنواعه وتحث على غرس وتكريس وتعميق القيم العالية مثل الصدق والأمانة والشفافية وتحمل المسؤولية بجد والعمل بإخلاص وتجعل للمجتمع حق المساءلة والمحاسبة وتحرم الغش والاختلاس والرشوة وتنهي عن الوساطة والمحسوبية التي تشكل منظومة النزاهة والمثالية وتدعو لمكافحة ومحاربة الفساد والوقاية منه وازدراء المفسدين.
    فقد جاء في الصحيحين عن أبي جعيد الساعدي قال "أستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً من الأزد على صدقات بني سليم ويدعي بن اللتيبه فلما جاء ليحاسبه قال هذا لكم وهذا أهدى إلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال الرجل نستعمله على العمل فيقول هذا لكم هذا أهدى إلي، فهلا جلس في بيت أبيه وأمه فنظر أيهدي إليه أم لا؟ والذي نفسي بيده لا يأخذ منه شيئا بغير حق إلا جاء يوم القيامة يحمله على رقبته أن كأن بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاه تثغو ثم رفع يديه حتى رأينا عثوتي إبطيه وقال اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت.
    كما أردف ذلك بحديث شريف جاء فيه من استعملناه على عمل ورزقناه فما أخذ بعد ذلك فهو غلول أي خيانة.
    كما دعا الإسلام الأفراد والجماعات الى تحمل مسؤولياتهم إزاء تغيير المنكر وإحياء الإصلاح قال الرسول الكريم (( من رأي منكم منكرا فليغيره بيده فأن لم يستطع فبلسانه فأن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان)) صدق رسول الله.
    والدين يرى أن مكافحة الفساد مسؤولية فردية وجماعية يتحملها الجميع ويأثم بتركها الكل والرسول صلى الله عليه وسلم يرفض بشده الوساطة وخاصة في حدود الله كما في قصة المرأة المخزومية التي سرقة فجاء أسامة بن زيد يشفع لتلك المرأة فقال: صلى الله عليه وسلم يا أسامة أتشفع في حد من حدود الله أما والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.
    والإسلام لا يحمل المسؤولية الرجل الضعيف وأن كان قوي الإيمان ويحذر من التسرع في تحملها عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله إلا تستعملني؟ قال : فضربني بيده على منكبي ثم قال يا أبا ذر أنك ضعيف وأنها أمانة وأنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وادي عليه فيها.. صحيح مسلم بشرح النووي ..ح209- صـ12.
    والشريعة تحرم الكسب الغير المشروع وتساءل صاحبه من أين لك هذا وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو خليفة يحاسب الولاة حسابا شديدا فيحصي ثروته قبل العمل وأثناء العمل فإذا ظهرت زيادة غير مبررة بسبب غير مشروع أخذها منه وردها الى بيت المال وهذا المبدأ والنظام هو ما يعرف حاليا بالإقرار بالذمة المالية.
    لذا كان الخلفاء يوصون عمالهم بتجسيد هذه المبادئ كما أوصى الإمام علي بن أبي طالب أحد عماله يقول له : "ثم أنظر في أمور عمالك فاستعملهم اختيارا ولا تولهم محاباة أو أثره فأنهم جماع من الشعب الجور والخيانة وتوخ فيهم أهل التجربة والحياء.. فأنهم أكرم أخلاقاً واصح إعراضاً واقل قوة في الطامع إشراقاً وابلغ في عواقب الأمور نظرا ثم أسبع عليهم الأرزاق فإن ذلك قوة لهم على استصلاح أنفسهم وغني لهم عن تناول ما تحت أيديهم وحجة عليهم أن خالفوا أمرك أو تلموا أمانتك ثم تفقد أعمالهم وابعث العيون من أهل الصدق والوفاء والرفق بالرعية ((نهج البلاغة ص 634)).
    دور المسجد ورسالته السامية:
    للمسجد مكانة عالية وعظيمة وله قدسيته السامية التي يستمدها من الملك القدوس المنسوب إليه قال تعالى"وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا" سورة الجن18.
    وله شرفه الأكبر ورفعته السامقة قال تعالى "في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه". النور آية 36.
    وله مكانته حيث فيه ارفع الوظائف وأجل العبادات وهي:
    الصلاة والذكر وبه يحصل الرباط الاجتماعي والمواصلة والتواصل والتواصي بالبر والتقوى والخير والإحسان والأنفاق والزكاة والتكافل الاجتماعي وله مكانته من حيث البركة والأمن والسكينة والرسالة العامة والشاملة للحياة وهو منبر النور والهدى ومركز قيادة الفكر والعقيدة والتوحيد وهو قلعة الصلاح والإصلاح في جميع فئات المجتمع وفيه تدمير كل فساد وإفساد ومحو كل ظلم وظلام وخرافة وأوهام وهو جامعة الجامعات يحضره المثقف والطبيب والعالم والأديب والأمير والمأمور بأدب وسكينه لتطهر من ذنوبه ويسمو بروحه ويسلك بنفسه سبيل الصالحين وهو سفينة النجاة مما يموج به بحر المادة وعواصف الذنوب والمسجد موقع تصحيح مسار الأمة سياسية واقتصادية وحربا وسلما وثقافة وعلما وصحته وعقل وجسما ولما كانت له هذه المكانة جعله الخالق أساس بناء الحياة قال تعالى "أن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين(96) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فأن الله غني عن العالمين(97)"آل عمران .
    فكأن المسجد قبل وجود الخلق حوله ولما اسكن إبراهيم عليه السلام ذريته حوله قال: " ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرعٍ عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون" إبراهيم آية 37.
    وبالمسجد أسس الرسول" دولة الإسلام حيث بدأ ببناء المسجد عند وصوله الى المدينة مع الإخوة والدستور الذي نظم حياة الأمة في المدينة والمسجد مصدر توجيه للمجتمع روحا ومادة وعلما وتعليما وبه التربية النفسية والتسلية والترويح وشحذ الهمم وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا حزبه أمراً أو نزل بالأمة نازلا فزعا الى المسجد فنادي في الناس الصلاة جامعة ثم يأمرهم وينهاهم ويحذرهم من العواقب الوخيمة للفساد ويضع ويبين المشكلة ويصف لها الحل والمسجد مكان التعارف والمعرفة ووسيلة التآلف والحكمة وبهى يتشاور المؤمنون ويلتقي المسلمون في اليوم خمس مرات وهم في إذعان وقناعة وتصديقا وعقيدة يناقشون وضع الأمة ومصالح البلاد ويخففون عن أنفسهم هموم الدنيا ومتاعب الحياة ويستعينون بربهم الأعلى على قضاء حوائجهم وتيسير مصالحهم والمسجد مصدر النظافة الحسية والمعنوية والدينية والدنيوية قال تعالى:" لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين" التوبة آية 108.
    إذا فهو أساساً قويما قام عليه المجتمع الإسلامي في العصر الأول وتنظم به شؤون الحياة ولا يزال المسجد كذلك اليوم إذا أقدم القائمون عليه رسالة وفي غير المسجد لا يتم الانضباط والنظافة والدقة وترك الامتيازات بل يوجد فيه السواسية بين جميع فئات وطبقات الناس فلكل في صف واحد وحركة واحدة في محبة ووئام وتواضع واحترام فالعلماء والقادة والفاتحون والأطباء والأدباء ومن فجروا الفكر في عصور الإسلام وتاريخه خرجهم وكون شخصيتهم المسجد والتاريخ يشهد بذلك.
    يقول ابن تيمية عن المساجد كانت مواضع الأئمة ومجامع الأمة هي المساجد فأن النبي صلى الله عليه وسلم " أسس مسجده على التقوى ففيه الصلاة والقرآن والذكر والتعليم للعلم والخطب وفيه السياسة وعقد الألوية والرايات وتأمير الأفراد وتعريف العرفاء وفيه يجتمع المسلمون عنده لما عنده من أمر دينهم ودنياهم" مجموع الفتوى.
    الكون كله مسجد ورقيب في كل مكان
    ينظر الإسلام الى الأرض والحياة نظرة عامة وشاملة ويعتبرها ميدان واسع ومكان رحبا يعبد الله فيه ويطاع في سائر نواحيه قال صلى الله عليه وسلم"وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" فالمسلم إذا يرى الكون كله مسجد فهو يقوم بعمله طاعة لله وتقربا إليه فيراقب الله في عمله فلا يغش ولا يقصر ولا ينهب ولا يظلم انطلاقاً من إيمانه وخوفا من ربه يرجو الله ويخشى عقابه قال صلى الله عليه وسلم "أن الله يحب من أحدكم أن عمل عملا أن يتقنه" ولذا كأن أعلى درجات الإيمان ومراتبه الإحسان وهو أن تعبد الله كأنك تراه فأن لم تكن تراه فأنه يراك وهذا يكون رقابة ذاتية نابعة من ذات الفرد المسلم يمارسها الموظف على نفسه بدافع من ضميره الحي وإيمانه اليقظ وهذا من شأنه أن يحد من ظواهر الفساد الإجرامية في المجتمع خاصة ظاهرة الفساد المالي والإداري ذلك لأن الدين الإسلامي يسعى للسمو بالحاسة الخلقية للفرد والارتفاع بقدرها الى الحد الذي يصير الضمير الإنساني هو الحارس والرقيب على أعمال الموظف وتصرفاته بصورة تمكنه من الاهتداء الى الخير والنأي به عن دروب الشر الفساد أي أن رقابته الداخلية تتمثل في ضمير الحي المرتبط بالله عز وجل في كل أموره الظاهرة والباطنة وإدراكه التام لرقابته جل وعلا له في السر والعلن وهذا هو التقوى قال تعالى:"أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون" الزخرف الآية "80" وقال تعالى:"وأسروا قولكم أو أجهروا به أنه عليم بذات الصدور" الملك "13" وهذا من شأنه أن يدفع الفرد المسلم إلى البعد عن ممارسات الفساد أياً كان نوعها وأن غاب عن أعين الناس أو أعين السلطة وأجهزة الأمن إلا أنه يدرك أنه مراقب من خالقه محاسب على أعماله السرية والجهرية وعليه فأن هذه الرقابة تعتبر أكبر رقابة وأقوى وقاية وأشد من القانون والأمن والاستخبارات.
    الحسبة لغة:
    الحسبة بكسر الحاء: اسم مصدر احتسب يحتسب احتسابا وحسبة، وتطلق بهذا الاعتبار على معنيين:
    الأول: طلب الأجر وادخاره عند الله تعالى، تقول فعلته حسبة وأحتسب فيه احتساباً، ولاحتساب طلب الأجر.
    والاسم: الحسبة بالكسر وهو الأجر "1".
    ومنه احتسب فلأن أبنه، إذا مات كبيراً وذلك أن يعده في الأشياء المذخورة له عند الله تعالى "2" ومنه قول النبي عليه الصلاة والسلام:"من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" "3"
    الثاني: الإنكار، منه: "احتسب عليه يعني أنكر عليه.. واحتسب فلأن عليه، أنكر عليه قبيح عمله" "1"
    وعلى هذا فالتحسب أو المنكر هو: طالب الأجر من الله تعالى.
    الحسبة اصطلاحاً:
    هناك تعاريف متعددة للحسبة عرفها بها الفقهاء قديماً وحديثاً نذكر بعضاً منها ثم نختار المناسب.
    1- عرفها الإمام الماوردي "2" وهو أقدم كتب الحسبة بأنها: " أمر بمعروف إذا ظهر تركه، ونهي عن المنكر إذا ظهر فعله" "3".
    2- وقال ابن خلدون "4" في تعريفها: بأنها: "وظيفة دينية من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو فرض على القائم بأمور المسلمين يعين لذلك من يراه أهلاً له" "5" وهذا تعريف الولاية الحسبة.
    3- وعرفها ابن القيم "1"Sad(بأنها مختصة في "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيما ليس من خصائص الولاة والقضاة وأهل الديوان ونحوهم)) "3".
    4- وقيل أن "موضوعها التحدث على أراب المعايش، الصنائع والأخذ على يد الخارج عن طريق الصلاح في معيشته وصناعته" "3".
    وهذا تعريف لها ببعض جزئياتها.
    5- وعرفها بعض العلماء المعاصرين بما يلي:-
    6- جاء في الموسوعة العربية الميسرة أن الحسبة هي "وظيفة دينية، شبه قضائية، عرفها التاريخ الإسلامي تقوم على فكرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.." "4".
    1- وقيل: "هي مشارفة السوق والنظر في مكاييله وموازينه، ومنع الغش والتدليس فيما يباع ويشترى من مأكول ومصنوع، ورفع الضرر عن الطريق بدفع الحرج عن السابلة من الغادين والرائحين وتنظيف الشوارع والحارات والأزقة" "2".
    2- وعرفت الحسبة بأنها وظيفة تنفيذية لتأييد واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحماية المصالح العامة كقمع الغش والفساد والمحافظة على النظام. "2"
    3- وعرفها البعض بأنها "رقابة إدارية تقوم بها الدولة عن طريق موظفين خاصين على نشاط الأفراد في مجال الأخلاق، والدين والاقتصاد، أي في المجال الاجتماعي بوجه عام تحقيقاً للعدل والفضيلة وفقاً للمبادئ المقررة في الشرع الإسلامي وللأعراف المألوفة في كل بيئة وزمن" "3".
    4- وهذا بعض تعريفات الحسبة الاصطلاحية، فبعضهم عرفها تعريفاً جامعاً عاماً يدخل فيه المولى والتطوع، وبعضهم قصر التعريف على بعض مهامها أو قصر التعريف على ولآية الحسبة بحيث لا يدخل فيها حسبة التطوع.
    5- والتعريف المختار من بين ما ورده تعريف الماوردي حيث قال في تعريفها بأنها "أمر بالمعروف إذا ظهر تركه، ونهي عن المنكر إذا ظهر فعله" "4".
    فهذا التعريف هو أحسن ما ورد في نظري
    أركان الحسبة:
    6- المحتسب وهو القائم بالحسبة.
    7- المحتسب عليها وهو المرتكب للمنكر والفساد.
    8- والمحتسب فيها وهو ميدان الحسبة.
    9- الاحتساب وهو ما يقوم بهى المحتسب.
    والحسبة كمهمة الدولة والعلماء والمجتمع جميعا قال تعالى:"والمؤمنون والمؤمنات بعضهم لبعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله أن الله عزيز حكيم" "3" فقد نعت المؤمنين بأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فالذي هجر الآية وقال تعالى: "لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون" "4" وهذا غاية التشديد إذ علل إستحقاقهم للعنة بتركهم النهي عن المنكر وقال عز وجل:"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر".
    وهذا يدل على أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذ بين أنهم كانوا به خير أمة أخرجت للناس وقال تعالى:"فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون" فبين أنهم استفادوا النجاة بالنهي عن السوء ويدل ذلك على الوجوب أيضاً قال تعالى:"الذين أن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر" فقرن ذلك بالصلاة والزكاة في نعت الصالحين والمؤمنين وقال تعالى:"وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" وهو أمر جزم ومعنى التعاون الحث عليه وتسهيل طريق الخير وسد الشر والعدوان بحسب الإمكان وقال تعالى:"لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون" فبين أنهم أثموا بترك النهي وقال تعالى:"فلولا كان من القرون من قبلكم أو لو بقية ينهون عن الفساد في الأرض" الآية فبين أنه أهلك جميعهم إلا قليلاً منهم كانوا ينهون عن الفساد في الأرض وقال تعالى:"يا أيها الذين أمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين" وذلك هو الأمر بالمعروف للوالدين والأقربين وقال تعالى:"لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً" وقال تعالى:"وأن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما" الآية والإصلاح نهي عن البغي وإعادة إلى الطاعة فأن لم يفعل فقد أمر الله تعالى بقتاله فقال:"فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله" وذلك هو النهي عن المنكر.
    "التخويف من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"
    وقال صلى الله عليه وسلم:"يا أيها الناس أن الله يقول لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم" وقال صلى الله عليه وسلم:"ما أعمال البر عند الجهاد في سبيل الله إلا كنفثة في بحر لجي" وقال عليه أفضل الصلاة والسلام:"إن الله تعالى ليسأل العبد ما منعك إذا رأيت المنكر أن تنكره؟ فإذا لقن الله العبد حجته قال رب وثقت بك وفرقت من الناس" وقال رسول الله "إياكم والجلوس على الطرقات" قالوا: وما حق الطريق؟ قال "غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 4:49 pm