أمن البحرين يحذر من الاحتجاجات
سلطات الأمن البحرينية اتخذت إجراءات إضافية للحد من الاحتجاجات المتوقعة (رويترز-أرشيف)
أعلنت وزارة الداخلية البحرينية نشر المزيد من نقاط التفتيش في عدة مناطق، مع حلول الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي اندلعت في 14 فبراير/شباط الماضي.
وبينما تجددت المصادمات في عدة قرى يغلب على سكانها الشيعة، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أعلن وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة -في تصريحات نقلتها الصحف المحلية- نية الوزارة نشر مزيد من نقاط التفتيش، وأرجع ذلك إلى "الرغبة في طمأنة الناس وضمان الاستقرار في البلاد".
وقد حذرت قوات الأمن في البحرين الناشطين الشيعة الذين ينظمون مظاهرات يومية وينوون العودة إلى دوار اللؤلؤة في المنامة، من القيام بمسيرات وأنشطة "غير قانونية".
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن رئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن تحذيره من "الاستجابة إلى الدعوات التحريضية التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي للقيام بمسيرات أو أي أنشطة غير قانونية تهدد الأمن والنظام العام والسلم الأهلي وتضرّ بحريات ومصالح المواطنين".
وقال إن "هناك من يصر على استغلال مناخ الحرية وأجواء الديمقراطية لفرض ممارسات غير مسؤولة والخروج على القانون والنظام العام".
وتعهد الحسن بالتعامل مع أي مظاهر للإخلال بالأمن والنظام العام وفق الصلاحيات القانونية، "فسلامة الدولة والحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين فيها يأتي في سلم الأولويات والواجبات الأمنية التي لن تتهاون الأجهزة المختصة بشأنها تحت أي ظرف".
ودعا رئيس الأمن العام "إلى التحلي بالحكمة وروح المسؤولية الوطنية بما يحقق أمن واستقرار الوطن ومصلحته العامة"، مؤكدا "اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية والاحترازية لحفظ الأمن".
ملك البحرين: المعارضة ليست كتلة واحدة (الجزيرة-أرشيف)
جاء ذلك بينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود في عدة قرى أن التوتر أخذ منحى تصعيديا عشية الذكرى الأولى للاحتجاجات، فيما ينوي ناشطون العودة إلى دوار اللؤلؤة الذي كان مركز الحركة الاحتجاجية قبل أن يخلى ويدمر.
وأوضح الشهود أن عدة قرى شيعية شهدت مساء الأحد وحتى وقت مبكر من فجر اليوم الاثنين، صدامات قوية في بعض الحالات، بين متظاهرين وقوات الأمن البحرينية التي استخدمت الغازات المدمعة والقنابل الصوتية.
وروى شاهد لوكالة الصحافة الفرنسية أن المئات من الرجال والنساء شاركوا في المظاهرات، وتحدث عن سقوط عدد من الجرحى بينما لم يتم تأكيد ذلك من مصادر طبية.
وأشار الشاهد إلى أن "العديد من المصابين تتم معالجتهم سرا في المنازل خشية اعتقالهم في حال التوجه إلى المستشفيات الحكومية التي فرضت رقابة مشددة على إدخال المصابين".
وكان شهود عيان أفادوا بأن قوات الأمن البحرينية فرقت بعد ظهر الأحد مظاهرات شارك فيها مئات الأشخاص انطلقت من عدة مناطق باتجاه دوار اللؤلؤة الذي كان رمز الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في البحرين في 14 فبراير/شباط الماضي.
وينوي المحتجون تنظيم مسيرة الثلاثاء باتجاه دوار اللؤلؤة في المنامة، رغم أن الدوار أزالته الحكومة وحولته إلى تقاطع عادي، كما أزالت نصب اللؤلؤة الذي كان يتوسطه.
من جهتها قالت جمعية الوفاق الوطني المعارضة إن قوات الأمن حاصرت العديد من المناطق والقرى في إطار حملة أمنية تتزامن مع الذكرى الأولى لانطلاق الاحتجاجات. وتحدثت الجمعية عن حملة دهم واعتقالات واسعة نفذتها السلطات فجر اليوم بعدد من المناطق.
من ناحية أخرى، اعتبرت منظمة العفو الدولية أن الحكومة البحرينية "لا تزال بعيدة عن تحقيق التغييرات في مجال حقوق الإنسان التي أوصت بها لجنة دولية مستقلة".
كما حذرت من استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، مع استعدادهم لإحياء الذكرى السنوية الأولى لبدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
ليست كتلة واحدة
وفي وقت سابق، وصف ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة المعارضة بأنها ليست كتلة واحدة، واتهمها بمحاولة تقويض الوحدة الوطنية، وقال إن التهديد الإيراني هو الذي اضطره لاستدعاء قوات خليجية لإخماد الاحتجاجات.
وأضاف ابن عيسى في مقابلة مع صحيفة دير شبيغل الألمانية أن بلاده ليس بها معارضة من كتلة واحدة لها نفس الرؤى، "فمثل هذا الشيء ليس موجودا في دستورنا، لكن هناك أناسا لهم وجهات نظر مختلفة، وهذا أمر لا بأس به".
وأوضح أن هتافات المحتجين بسقوطه لا تعد سببا يدعو لسجنهم، وإنما هي فقط قضية تصرفات، ولكن عندما يرددون "يسقط الملك ويعيش خامنئي" فهذا "يعد مشكلة للوحدة الوطنية".
وبشأن الأسباب التي حملته على إعلان حالة الطوارئ، أكد أنه فعل ذلك لحماية النساء والأجانب الذين تعرض بعضهم لهجمات، وقال إن "النساء شعرن بالذعر، ومن الواجب على أي رجل محترم أن يحمي النساء، ولهذا كان لا بد علي أن أحميهن".
وذكر أنه طلب المساعدة العسكرية من دول من مجلس التعاون الخليجي "لحماية المنشآت الإستراتيجية في حالة أصبحت إيران أكثر عدائية".
سلطات الأمن البحرينية اتخذت إجراءات إضافية للحد من الاحتجاجات المتوقعة (رويترز-أرشيف)
أعلنت وزارة الداخلية البحرينية نشر المزيد من نقاط التفتيش في عدة مناطق، مع حلول الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي اندلعت في 14 فبراير/شباط الماضي.
وبينما تجددت المصادمات في عدة قرى يغلب على سكانها الشيعة، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أعلن وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة -في تصريحات نقلتها الصحف المحلية- نية الوزارة نشر مزيد من نقاط التفتيش، وأرجع ذلك إلى "الرغبة في طمأنة الناس وضمان الاستقرار في البلاد".
وقد حذرت قوات الأمن في البحرين الناشطين الشيعة الذين ينظمون مظاهرات يومية وينوون العودة إلى دوار اللؤلؤة في المنامة، من القيام بمسيرات وأنشطة "غير قانونية".
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن رئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن تحذيره من "الاستجابة إلى الدعوات التحريضية التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي للقيام بمسيرات أو أي أنشطة غير قانونية تهدد الأمن والنظام العام والسلم الأهلي وتضرّ بحريات ومصالح المواطنين".
وقال إن "هناك من يصر على استغلال مناخ الحرية وأجواء الديمقراطية لفرض ممارسات غير مسؤولة والخروج على القانون والنظام العام".
وتعهد الحسن بالتعامل مع أي مظاهر للإخلال بالأمن والنظام العام وفق الصلاحيات القانونية، "فسلامة الدولة والحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين فيها يأتي في سلم الأولويات والواجبات الأمنية التي لن تتهاون الأجهزة المختصة بشأنها تحت أي ظرف".
ودعا رئيس الأمن العام "إلى التحلي بالحكمة وروح المسؤولية الوطنية بما يحقق أمن واستقرار الوطن ومصلحته العامة"، مؤكدا "اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية والاحترازية لحفظ الأمن".
ملك البحرين: المعارضة ليست كتلة واحدة (الجزيرة-أرشيف)
جاء ذلك بينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود في عدة قرى أن التوتر أخذ منحى تصعيديا عشية الذكرى الأولى للاحتجاجات، فيما ينوي ناشطون العودة إلى دوار اللؤلؤة الذي كان مركز الحركة الاحتجاجية قبل أن يخلى ويدمر.
وأوضح الشهود أن عدة قرى شيعية شهدت مساء الأحد وحتى وقت مبكر من فجر اليوم الاثنين، صدامات قوية في بعض الحالات، بين متظاهرين وقوات الأمن البحرينية التي استخدمت الغازات المدمعة والقنابل الصوتية.
وروى شاهد لوكالة الصحافة الفرنسية أن المئات من الرجال والنساء شاركوا في المظاهرات، وتحدث عن سقوط عدد من الجرحى بينما لم يتم تأكيد ذلك من مصادر طبية.
وأشار الشاهد إلى أن "العديد من المصابين تتم معالجتهم سرا في المنازل خشية اعتقالهم في حال التوجه إلى المستشفيات الحكومية التي فرضت رقابة مشددة على إدخال المصابين".
وكان شهود عيان أفادوا بأن قوات الأمن البحرينية فرقت بعد ظهر الأحد مظاهرات شارك فيها مئات الأشخاص انطلقت من عدة مناطق باتجاه دوار اللؤلؤة الذي كان رمز الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في البحرين في 14 فبراير/شباط الماضي.
وينوي المحتجون تنظيم مسيرة الثلاثاء باتجاه دوار اللؤلؤة في المنامة، رغم أن الدوار أزالته الحكومة وحولته إلى تقاطع عادي، كما أزالت نصب اللؤلؤة الذي كان يتوسطه.
من جهتها قالت جمعية الوفاق الوطني المعارضة إن قوات الأمن حاصرت العديد من المناطق والقرى في إطار حملة أمنية تتزامن مع الذكرى الأولى لانطلاق الاحتجاجات. وتحدثت الجمعية عن حملة دهم واعتقالات واسعة نفذتها السلطات فجر اليوم بعدد من المناطق.
من ناحية أخرى، اعتبرت منظمة العفو الدولية أن الحكومة البحرينية "لا تزال بعيدة عن تحقيق التغييرات في مجال حقوق الإنسان التي أوصت بها لجنة دولية مستقلة".
كما حذرت من استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، مع استعدادهم لإحياء الذكرى السنوية الأولى لبدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
ليست كتلة واحدة
وفي وقت سابق، وصف ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة المعارضة بأنها ليست كتلة واحدة، واتهمها بمحاولة تقويض الوحدة الوطنية، وقال إن التهديد الإيراني هو الذي اضطره لاستدعاء قوات خليجية لإخماد الاحتجاجات.
وأضاف ابن عيسى في مقابلة مع صحيفة دير شبيغل الألمانية أن بلاده ليس بها معارضة من كتلة واحدة لها نفس الرؤى، "فمثل هذا الشيء ليس موجودا في دستورنا، لكن هناك أناسا لهم وجهات نظر مختلفة، وهذا أمر لا بأس به".
وأوضح أن هتافات المحتجين بسقوطه لا تعد سببا يدعو لسجنهم، وإنما هي فقط قضية تصرفات، ولكن عندما يرددون "يسقط الملك ويعيش خامنئي" فهذا "يعد مشكلة للوحدة الوطنية".
وبشأن الأسباب التي حملته على إعلان حالة الطوارئ، أكد أنه فعل ذلك لحماية النساء والأجانب الذين تعرض بعضهم لهجمات، وقال إن "النساء شعرن بالذعر، ومن الواجب على أي رجل محترم أن يحمي النساء، ولهذا كان لا بد علي أن أحميهن".
وذكر أنه طلب المساعدة العسكرية من دول من مجلس التعاون الخليجي "لحماية المنشآت الإستراتيجية في حالة أصبحت إيران أكثر عدائية".