باسندوة : اليمن لن تكون مرتعا لتصفية الحسابات الإيرانية مع أي دولة
15فبراير 2012م
باسندوه مع رئيس تحرير أنباء اليوم
باسندوه مع رئيس تحرير أنباء اليوم
التغيير – صنعاء :
أكد رئيس الوزراء اليمني محمد باسندوه أن بلاده لن تكون مرتعا لتصفية الحسابات الايرانية مع اي دولة ، مؤكدا ان ولاء اليمن ولاءً كاملا لدول الجوار، مثمنا مواقف خادم الحرمين الشريفين والتي وصفها بأنها الاكبر والاهم والتي ساهمت بشكل اساسي في اخراج اليمن من تحت ايدي الرئيس المخلوع عبدالله صالح، مؤكدا أن المبادرة الخليجية كانت الطريق الامن لوصول اليمن الى مبتغاها .. جاء ذلك في فحواه حوار رئيس وزراء اليمن محمد باسندوة خلال استقباله رئيس تحرير صحيفة أنباء اليوم السعودية فرات البسام.
وأشاد باسندوه بدول مجلس التعاون الخليجي وقال انها دائما وأبداً تقف الى جانب اليمن، في السراء والضراء، وبادرت الى إطفاء سعير اي حرب ، مؤكدا أن مواقف السعودية وأياديها البيضاء على اليمن ماثلة للعيان، ولا يمكن تذكرها إلا بكل حب وتقدير.
نص المقابلة :
- ما ردك حول ما يشاع في هذه الاونه حول نية ايران في ان تجعل من اليمن قاعدة لها لتصفية حساباتها مع خصومها؟
* ارفض أن تكون اليمن مرتعاً خصباً للخلاف بين إيران واي خصوم آخرى، ووقال "نحن نعول على أشقائنا، ولن نسمح بأن تكون اليمن ساحة لصراع بين اي جهة ضد أشقائنا، واليمن غير وارد لديها هذا الامر إطلاقاً"وكان اول سؤال من الزميل رئيس التحرير الى دولة رئيس وزراء اليمن كالتالي....
هرمز وباب المندب
- التدخلات الخارجية وقفت كثيرا عائقا امام عدم توحد اليمن حتى لا تكون هناك سيطرة على مضيق هرمز وباب المندب وهناك رؤي الى ان انضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي من الممكن ان يسطير على ثلثي اقتصاد العالم. فما هو دوركم في الفترة القادمة حتى تكون اليمن ضمن دول المجلس؟
* بالفعل اليمن يحظى بموقع استراتيجي وجغرافي يجعله محط اطماع للجميع، واليمن اليوم لا يتأثر بدول الجوار فقط بل بالمجتمع الدولي بأكمله نظرا لموقعه الاستراتيجي، كما أن ناقلات النفط العملاقة تمر عبر الاراضي اليمنية ومقومات الاقتصاد والسياحة لدينا وكل ما نحتاجه ان نعين انفسنا ليعننا الاخرون للنهوض باليمن من جديد، ولكن الامر في الاول والآخر يرجع الى دول المنطقة فهى التي بيديها الحل وبيدها قرار الانضمام.
- وماذا عن العراقيل التي يقال بأن من يسموهم باتباع الرئيس صالح يتسببون فيها لعرقلة الانتخابات الرئاسية ومن ثم جعل حالة من الفوضي في الساحة السياسية باليمن؟
* ما يقال عن العراقيل التي يثيرها من تم وصفهم بأتباع صالح بشأن تنفيذ كافة بنود المبادرة الخليجية، ان الامور تسير وفق المبادرة الخليجية ورغم بعض الصعووبات التي واجهتنا في تنفيذ بعض البنود وخاصة فيما يتعلق بمنح صالح الحصانة كاملة وكمح نظامه حصانة مشروطة وما تبع ذلك من مظاهرات، إلا اننا كحكومة مسئولة أردنا بالفعل تنفيذ كافة البنود التي نصت عليها المبادرة دون انتقاص في تنفيذ أي بند، لان هذه المبادرة ميثاق شرف ارتضينا به وساعد على اخرج اليمن من ظلمات الوعود الكاذبة والممطالة، موضحا أنه لا يجب ألا نأخذ كل ما يقال على محمل الجد، لكن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وستجري الانتخابات الرئاسية المبكرة والرئيس التوافقي المقبل هو نائب الرئيس، وهو الرئيس الشرعي القادم، وهذا أمر طبيعي.
الحصانة
- يعول البعض على ان رفع الحصانة ورفض المعارضة لهذا الشرط كان من منطلق انه شرط امريكي خالص وان هذا التدخل الامريكي اثار شجون الشعب اليمني؟
* موضوع الحصانة ناقشه مجلس النواب ، وتم الاتفاق عليه ، كما ناه احيل للنقاش بين رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية، وصلاحية نائب رئيس الجمهورية جعلته يبت في الأمر، وليس صحيح ان الضغط اوالشروط الامريكية هي السبب في منح صالح الحصانة، ولكن السبب كان الالتزام بمشروع المبادرة ، بل الغرب رفض فكرة وجود حصانة لأنها لا تتوافق مع الدساتير الغربية والأوروبية وحول المطالب الشعبية برفض رفع الحصانة، قال :من حق أي مواطن أن يعبر عن رأيه ويقول ما يريد.
الإرهاب والقرصنة
- الاحاديث كثيرة حول ملف الارهاب والقرصنة والمخدرات فهل تم بحث ذلك مع القيادة السياسية؟
* من واجبنا ومن مصلحتنا جميعا ان نمنع القرصنة والارهاب والمخدرات وتهريب السلاح وهذا يكون عبر اتفاقيات مشتركة بين بلداننا
فليس من مصلحة اليمن اليوم ضم الاهارب والفساد والمفسدين ونتيجة الفساد الذي بدوره دفع لتفشي الفقر والبطالة وكي نتخلص من ذلك كله علينا الآن نتكاتف ونعمل خطط تنمية يشارك فيها الجميع، كما يكون من شأنها ايجاد فرص عمل للشباب، ولأي نظام حكم عادل يتوفر شرطان هما التنوع في الدخل والتوزيع العادل للسلطة ومكافحة الفساد، ونحن اليوم نعول على دول الخليج كثيرا في مساعدتنا في هذا الامر.
الحوار الوطني
وماذا عن يمن الشمال ويمن الجنوب ؟
- * تم الدعوة من خلا المبادرة الخليجية الى عمل حوار وطني يعقد بعد الانتخابات الرئاسية على ان يضم كل الاطراف وعلى كل طرف من حقه طرح ما يريد بما يحافظ على وحدة اليمن وأمان اراضيه ، ولملمة شتاته .
وتابع.. ونتيجة للاوضاع السائدة وتراكمات الفساد والظلم ظهرت دعوات في الشمال وصعدا للانفصال ودعوة للفيدرالية الثنائية ونحن ندعو إلى دولة ديموقراطية حديثة مدنية تضم اليمن بأكمله وليس لدينا مانع من صيانة الوحدة وننادي بالوحدة منذ عقود طويلة ويجب ان يلتئم الشطران الجنوبي والشمالي وهذا ما حدث بالفعل ونحن الان بصدد تنفيذ الية المبادرة العربية واقامة حوار وطني شامل يدعو له كل الاطراف ويجرى حوار شفاف يؤدي للحفاظ على الوطن وامنه واستقراره.
الجولة الخليجية
- وماذا عن الجولة الخليجية التي قمتم بها مؤخرا والتي بدأت بالمملكة العربية السعودية؟
الجولة الخليجية هي جولة للأخوة والاصدقاء ورد الجميل لدول الجوار التي وقفت مع اليمن، بدأنا الجولة قد قمنا بزيارة للمملكة العربية السعودية وشرفنا بمقابلة خادم الحرمين الشريفين والمسؤلين في الحكومة السعودية، وكانت مباحثتنا هناك مباحثات جيدة لمسنا فيها حرص المملكة على تقديم كافة الدعم والمساعدة للنهوض باليمن من جديد وان السعودية لن يتركوا اليمن بمفرده وهذا ما نقدره لهم ،وهم دائما لايضنون على اليمن بشيء دائما يساعدون اليمن وقال ان الاوان ان ينهض اليمن ويبدأ رحلة الصعود إلى التنمية ليتخطي فترات طويلة من الذل والويلات وقال ان ما يحدث اليوم واذا حدث في اليمن شيء فستتأثر الدول المجاورة بل ستتأثر ايضا كل المجتمعات الدولية لما لليمن من موقع فريد فناقلات النفط التي تمر عبر المياه اليمنية هى بمثابة عصب التجارة والصناعة للدول المصدرة والدول المستوردة ، مشيرا الى ان اليمن يمتلك الكثير من المقومات السياحية والتجارية، متمنيا ان تسترد اليمن مكانتها الاولية في ظل دعم خليجي عربي.
15فبراير 2012م
باسندوه مع رئيس تحرير أنباء اليوم
باسندوه مع رئيس تحرير أنباء اليوم
التغيير – صنعاء :
أكد رئيس الوزراء اليمني محمد باسندوه أن بلاده لن تكون مرتعا لتصفية الحسابات الايرانية مع اي دولة ، مؤكدا ان ولاء اليمن ولاءً كاملا لدول الجوار، مثمنا مواقف خادم الحرمين الشريفين والتي وصفها بأنها الاكبر والاهم والتي ساهمت بشكل اساسي في اخراج اليمن من تحت ايدي الرئيس المخلوع عبدالله صالح، مؤكدا أن المبادرة الخليجية كانت الطريق الامن لوصول اليمن الى مبتغاها .. جاء ذلك في فحواه حوار رئيس وزراء اليمن محمد باسندوة خلال استقباله رئيس تحرير صحيفة أنباء اليوم السعودية فرات البسام.
وأشاد باسندوه بدول مجلس التعاون الخليجي وقال انها دائما وأبداً تقف الى جانب اليمن، في السراء والضراء، وبادرت الى إطفاء سعير اي حرب ، مؤكدا أن مواقف السعودية وأياديها البيضاء على اليمن ماثلة للعيان، ولا يمكن تذكرها إلا بكل حب وتقدير.
نص المقابلة :
- ما ردك حول ما يشاع في هذه الاونه حول نية ايران في ان تجعل من اليمن قاعدة لها لتصفية حساباتها مع خصومها؟
* ارفض أن تكون اليمن مرتعاً خصباً للخلاف بين إيران واي خصوم آخرى، ووقال "نحن نعول على أشقائنا، ولن نسمح بأن تكون اليمن ساحة لصراع بين اي جهة ضد أشقائنا، واليمن غير وارد لديها هذا الامر إطلاقاً"وكان اول سؤال من الزميل رئيس التحرير الى دولة رئيس وزراء اليمن كالتالي....
هرمز وباب المندب
- التدخلات الخارجية وقفت كثيرا عائقا امام عدم توحد اليمن حتى لا تكون هناك سيطرة على مضيق هرمز وباب المندب وهناك رؤي الى ان انضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي من الممكن ان يسطير على ثلثي اقتصاد العالم. فما هو دوركم في الفترة القادمة حتى تكون اليمن ضمن دول المجلس؟
* بالفعل اليمن يحظى بموقع استراتيجي وجغرافي يجعله محط اطماع للجميع، واليمن اليوم لا يتأثر بدول الجوار فقط بل بالمجتمع الدولي بأكمله نظرا لموقعه الاستراتيجي، كما أن ناقلات النفط العملاقة تمر عبر الاراضي اليمنية ومقومات الاقتصاد والسياحة لدينا وكل ما نحتاجه ان نعين انفسنا ليعننا الاخرون للنهوض باليمن من جديد، ولكن الامر في الاول والآخر يرجع الى دول المنطقة فهى التي بيديها الحل وبيدها قرار الانضمام.
- وماذا عن العراقيل التي يقال بأن من يسموهم باتباع الرئيس صالح يتسببون فيها لعرقلة الانتخابات الرئاسية ومن ثم جعل حالة من الفوضي في الساحة السياسية باليمن؟
* ما يقال عن العراقيل التي يثيرها من تم وصفهم بأتباع صالح بشأن تنفيذ كافة بنود المبادرة الخليجية، ان الامور تسير وفق المبادرة الخليجية ورغم بعض الصعووبات التي واجهتنا في تنفيذ بعض البنود وخاصة فيما يتعلق بمنح صالح الحصانة كاملة وكمح نظامه حصانة مشروطة وما تبع ذلك من مظاهرات، إلا اننا كحكومة مسئولة أردنا بالفعل تنفيذ كافة البنود التي نصت عليها المبادرة دون انتقاص في تنفيذ أي بند، لان هذه المبادرة ميثاق شرف ارتضينا به وساعد على اخرج اليمن من ظلمات الوعود الكاذبة والممطالة، موضحا أنه لا يجب ألا نأخذ كل ما يقال على محمل الجد، لكن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وستجري الانتخابات الرئاسية المبكرة والرئيس التوافقي المقبل هو نائب الرئيس، وهو الرئيس الشرعي القادم، وهذا أمر طبيعي.
الحصانة
- يعول البعض على ان رفع الحصانة ورفض المعارضة لهذا الشرط كان من منطلق انه شرط امريكي خالص وان هذا التدخل الامريكي اثار شجون الشعب اليمني؟
* موضوع الحصانة ناقشه مجلس النواب ، وتم الاتفاق عليه ، كما ناه احيل للنقاش بين رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية، وصلاحية نائب رئيس الجمهورية جعلته يبت في الأمر، وليس صحيح ان الضغط اوالشروط الامريكية هي السبب في منح صالح الحصانة، ولكن السبب كان الالتزام بمشروع المبادرة ، بل الغرب رفض فكرة وجود حصانة لأنها لا تتوافق مع الدساتير الغربية والأوروبية وحول المطالب الشعبية برفض رفع الحصانة، قال :من حق أي مواطن أن يعبر عن رأيه ويقول ما يريد.
الإرهاب والقرصنة
- الاحاديث كثيرة حول ملف الارهاب والقرصنة والمخدرات فهل تم بحث ذلك مع القيادة السياسية؟
* من واجبنا ومن مصلحتنا جميعا ان نمنع القرصنة والارهاب والمخدرات وتهريب السلاح وهذا يكون عبر اتفاقيات مشتركة بين بلداننا
فليس من مصلحة اليمن اليوم ضم الاهارب والفساد والمفسدين ونتيجة الفساد الذي بدوره دفع لتفشي الفقر والبطالة وكي نتخلص من ذلك كله علينا الآن نتكاتف ونعمل خطط تنمية يشارك فيها الجميع، كما يكون من شأنها ايجاد فرص عمل للشباب، ولأي نظام حكم عادل يتوفر شرطان هما التنوع في الدخل والتوزيع العادل للسلطة ومكافحة الفساد، ونحن اليوم نعول على دول الخليج كثيرا في مساعدتنا في هذا الامر.
الحوار الوطني
وماذا عن يمن الشمال ويمن الجنوب ؟
- * تم الدعوة من خلا المبادرة الخليجية الى عمل حوار وطني يعقد بعد الانتخابات الرئاسية على ان يضم كل الاطراف وعلى كل طرف من حقه طرح ما يريد بما يحافظ على وحدة اليمن وأمان اراضيه ، ولملمة شتاته .
وتابع.. ونتيجة للاوضاع السائدة وتراكمات الفساد والظلم ظهرت دعوات في الشمال وصعدا للانفصال ودعوة للفيدرالية الثنائية ونحن ندعو إلى دولة ديموقراطية حديثة مدنية تضم اليمن بأكمله وليس لدينا مانع من صيانة الوحدة وننادي بالوحدة منذ عقود طويلة ويجب ان يلتئم الشطران الجنوبي والشمالي وهذا ما حدث بالفعل ونحن الان بصدد تنفيذ الية المبادرة العربية واقامة حوار وطني شامل يدعو له كل الاطراف ويجرى حوار شفاف يؤدي للحفاظ على الوطن وامنه واستقراره.
الجولة الخليجية
- وماذا عن الجولة الخليجية التي قمتم بها مؤخرا والتي بدأت بالمملكة العربية السعودية؟
الجولة الخليجية هي جولة للأخوة والاصدقاء ورد الجميل لدول الجوار التي وقفت مع اليمن، بدأنا الجولة قد قمنا بزيارة للمملكة العربية السعودية وشرفنا بمقابلة خادم الحرمين الشريفين والمسؤلين في الحكومة السعودية، وكانت مباحثتنا هناك مباحثات جيدة لمسنا فيها حرص المملكة على تقديم كافة الدعم والمساعدة للنهوض باليمن من جديد وان السعودية لن يتركوا اليمن بمفرده وهذا ما نقدره لهم ،وهم دائما لايضنون على اليمن بشيء دائما يساعدون اليمن وقال ان الاوان ان ينهض اليمن ويبدأ رحلة الصعود إلى التنمية ليتخطي فترات طويلة من الذل والويلات وقال ان ما يحدث اليوم واذا حدث في اليمن شيء فستتأثر الدول المجاورة بل ستتأثر ايضا كل المجتمعات الدولية لما لليمن من موقع فريد فناقلات النفط التي تمر عبر المياه اليمنية هى بمثابة عصب التجارة والصناعة للدول المصدرة والدول المستوردة ، مشيرا الى ان اليمن يمتلك الكثير من المقومات السياحية والتجارية، متمنيا ان تسترد اليمن مكانتها الاولية في ظل دعم خليجي عربي.