الثلاثاء: 13 ديسمبر 2011م
يتصرف المبعوث الأممي جمال بن عمر كما لو أنه
عضو لجنة تقصي حقائق شكلها الرئيس صالح، لا مساعداً للأمين العام للأمم المتحدة،
ومبعوثاً دولياً ينتظر مجلس الأمم تقريره الثالث بخصوص الوضع في اليمن.
ويوم أمس الاثنين كانت وسائل الإعلام الحكومية
تنقل خبر استقبال الرئيس صالح للمبعوث الأممي بعد زيارات لمحافظتي تعز وعدن.
وقالت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) إن المبعوث
الأممي «أطلع صالح على نتائج لقاءاته بأطراف العملية السياسية في اليمن ونتائج
زيارته الميدانية لمحافظتي تعز وعدن خلال اليومين الماضيين وما لمسه على الواقع
باتجاه تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة للخروج من الأزمة
الراهنة واستتباب الأمن والاستقرار في اليمن» في تصرف أثار سخطاً واسعاً في
الأوساط الشبابية.
حسب شباب الثورة السلمية فإن تحركات المبعوث
الأممي الأخيرة تثير الشكوك، فالرجل بدأ يظهر كـ «سمسار» ومبرم صفقات.
لم يجد شباب الثورة أي تفسير لما قام به المبعوث
الأممي، المغربي الأصل، من إطلاع صالح على نتائج زياراته لتعز وعدن سوى أن الرجل
يحمل الكثير من الألغاز. وقال أحد شباب ساحة الحرية بتعز لـ «المصدر»: لا نعرف لمن
يعمل؟ لحساب دار الرئاسة أم الأمم المتحدة.
حالة السخط من التصرف الأخير للمبعوث الأممي
سبقه غضب عارم في تعز الأحد الفائت عندما قام بزيارة وصفت بالمتأخرة، قال إنها
مخصصة للاطلاع على الأوضاع المأساوية التي تعيشها المدينة، إلا أنه لم يزر أياً من
أحياء المدينة التي تعرضت للدمار، واكتفى بلقاء مع ممثلي السلطة، ومن يتهمهم الناس
بتدمير الأحياء السكنية للمدينة.
والتقى جمال بن عمر في فندق سوفتيل بتعز عدداً
من شباب ساحة الحرية، الذين أطلعوه على العقويات التي تعرضت لها تعز، وأكدوا رفضهم
للتسوية السياسية.
وقالت مها الشرجبي، وهي من ناشطات ساحة الحرية
لـ «المصدر»: أكدنا لجمال بن عمر أن حكومة الوفاق لا تمثل الشباب، وان ثورتنا
مستمرة حتى تحقيق أهدافها. وأشارت الشرجبي إلى أن المبعوث الأممي أكد أن مرتكبي
الجرائم لن يفلتوا من المساءلة، إذا ثبتت إدانتهم.
المحامي هائل سلام اعتبر تصريحات جمال بن عمر
بخصوص عدم منح الحصانة للقتلة مجرد تضليل، واصفا إياه بـ «السمسار المخادع» الذي
يجب أن يُحذر منه. وقال سلام في تعليق على صفحته على فيس بوك: «حينما يقول إن
الأمم المتحدة لا تمنح ضمانات فهو يمارس التضليل والخداع في أبشع صوره». يضيف سلام
«وحينما يقول إن على الشباب تكوين حزب.... فهو يتقمص دور السمسار المحتال الذي لا
يهمه سوى إبرام الصفقة، يتجاوز دوره كوسيط أممي ويتقمص دور السمسار متجاوزاً مهمته,
هذا يلقي بظلال كثيرة من الشك».
وتعرض المبعوث الأممي لهجوم شرس من قبل ابنة
إحدى شهيدات الثورة السلمية، خلال مأدبة غداء جمعته مع قيادات السلطة الأمنية
والمحلية في تعز حيث دعته إلى عدم الجلوس مع قتلة الناس في طاولة واحدة.
يؤكد شباب الثورة أن المبعوث الأممي بات شريكاً
أساسياً في إجهاض الثورة السلمية، بجانب دول الجوار والأمريكان، من خلال تصريحات
الرجل الدائمة بأن ما يحدث في اليمن مجرد «أزمة بين طرفين».
ويصف الصحفي فتحي أبو النصر المبعوث الأممي بأنه
«مهزلة دولية رفيعة». يقول فتحي «جمال بن عمر لا يكترث.. أظنه لا يشعر أيضاً.. إنه
من ذلك النوع الأوتوماتيكي الذي يعتني بجودته كموفق بين طرفين ليحرز نقاطاً في
سجله المهني فقط.. مجرد دبلوماسي عابر حفظ دروسه جيداً على أن يلقنها في كل مهماته
بالطبع».
ويضيف: «الحاصل أنه يرى في كل شيء "أزمة"،
بينما يتخذ من طريق الوسط مساراً مجحفاً يخاتل به كمبعوث من الهيئة البليدة للأمم،
ولذلك فإنه يصوب بمهارة لا ضمير لها باتجاه خطة الوفاق الخليجية هنا، كما يرى في
الثورة فتنة وهذا ما يجعله معتبراً لدى السعوديين بالذات». ويرى أبو النصر ان
تجربة بن عمر في السجن لم يتعلم منها سوى أن يكون سجاناً.
وكان المبعوث الأممي جمال بن عمر قد قام بزيارة
سريعة ليل الأحد إلى مدينة عدن، التقى خلالها نشطاء من الحراك الجنوبي قبل ان يختم
زيارته في صنعاء أمس.
وخلال لقائه بعشرات من شباب الثورة بصنعاء، قال
بن عمر إن الأمم المتحدة لن تعطي حصانة لمن شارك في قتل المحتجين المطالبين بإسقاط
نظام الرئيس علي عبدالله صالح.
وأكد بن عمر في اللقاء الذي حضرته وزيرة حقوق
الإنسان حورية مشهور أن صوت الشباب اليمني في الساحات سيكون مسموعاً لدى مجلس
الأمن، منوهاً إلى أنه بصدد تقديم تقرير شامل يتضمن آراء ومتطلبات المحتجين إلى
مجلس الأمن الذي سيعقد اجتماعاً لمناقشة آخر المستجدات باليمن في 19 من الشهر
الحالي.
وأضاف «أعدكم أن صوت الشباب المحتجين سيكون
مسموعاً لدى مجلس الأمن لأنكم عامل رئيسي فيما يحدث باليمن».
واعتبر زيارته إلى اليمن في هذا الوقت تأتي في
إطار «مراقبة تنفيذ سير الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، للخروج من الأزمة
التي تمر بها»، مضيفاً «من حق الشباب التظاهر والبقاء في الساحات حتى تنفذ طلباتهم».
وأشار بن عمر الى أن مجلس الأمن سيكون في انعقاد
مستمر لمناقشة الأوضاع في اليمن، قائلاً «المجتمع الدولي يرى أن الوضع في اليمن
يتدهور الذي ربما ينعكس سلبياً على الوضع الإقليمي والعالمي».
وفي اللقاء طالب شباب الثورة مجلس الأمن سرعة
إحالة ملف صالح وأبنائه وأركان حكمه للجنايات الدولية وتجميد أرصدته في البنوك
الأوروبية والأمريكية.
وعبر المشاركون في اللقاء عن امتعاض شباب الثورة
من المبادرة الخليجية التي قالوا إنها «خيانة لمواثيق وقوانين الأمم المتحدة وأنها
ليست إلا مؤامرة على الثورة».
وبالقرب من لقاء بن عمر بعدد من شباب الثورة
تجمع المئات من المحتجين، مطالبين بمحاكمة الرئيس صالح الذي وصفوه بـ«السفاح».
يتصرف المبعوث الأممي جمال بن عمر كما لو أنه
عضو لجنة تقصي حقائق شكلها الرئيس صالح، لا مساعداً للأمين العام للأمم المتحدة،
ومبعوثاً دولياً ينتظر مجلس الأمم تقريره الثالث بخصوص الوضع في اليمن.
ويوم أمس الاثنين كانت وسائل الإعلام الحكومية
تنقل خبر استقبال الرئيس صالح للمبعوث الأممي بعد زيارات لمحافظتي تعز وعدن.
وقالت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) إن المبعوث
الأممي «أطلع صالح على نتائج لقاءاته بأطراف العملية السياسية في اليمن ونتائج
زيارته الميدانية لمحافظتي تعز وعدن خلال اليومين الماضيين وما لمسه على الواقع
باتجاه تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة للخروج من الأزمة
الراهنة واستتباب الأمن والاستقرار في اليمن» في تصرف أثار سخطاً واسعاً في
الأوساط الشبابية.
حسب شباب الثورة السلمية فإن تحركات المبعوث
الأممي الأخيرة تثير الشكوك، فالرجل بدأ يظهر كـ «سمسار» ومبرم صفقات.
لم يجد شباب الثورة أي تفسير لما قام به المبعوث
الأممي، المغربي الأصل، من إطلاع صالح على نتائج زياراته لتعز وعدن سوى أن الرجل
يحمل الكثير من الألغاز. وقال أحد شباب ساحة الحرية بتعز لـ «المصدر»: لا نعرف لمن
يعمل؟ لحساب دار الرئاسة أم الأمم المتحدة.
حالة السخط من التصرف الأخير للمبعوث الأممي
سبقه غضب عارم في تعز الأحد الفائت عندما قام بزيارة وصفت بالمتأخرة، قال إنها
مخصصة للاطلاع على الأوضاع المأساوية التي تعيشها المدينة، إلا أنه لم يزر أياً من
أحياء المدينة التي تعرضت للدمار، واكتفى بلقاء مع ممثلي السلطة، ومن يتهمهم الناس
بتدمير الأحياء السكنية للمدينة.
والتقى جمال بن عمر في فندق سوفتيل بتعز عدداً
من شباب ساحة الحرية، الذين أطلعوه على العقويات التي تعرضت لها تعز، وأكدوا رفضهم
للتسوية السياسية.
وقالت مها الشرجبي، وهي من ناشطات ساحة الحرية
لـ «المصدر»: أكدنا لجمال بن عمر أن حكومة الوفاق لا تمثل الشباب، وان ثورتنا
مستمرة حتى تحقيق أهدافها. وأشارت الشرجبي إلى أن المبعوث الأممي أكد أن مرتكبي
الجرائم لن يفلتوا من المساءلة، إذا ثبتت إدانتهم.
المحامي هائل سلام اعتبر تصريحات جمال بن عمر
بخصوص عدم منح الحصانة للقتلة مجرد تضليل، واصفا إياه بـ «السمسار المخادع» الذي
يجب أن يُحذر منه. وقال سلام في تعليق على صفحته على فيس بوك: «حينما يقول إن
الأمم المتحدة لا تمنح ضمانات فهو يمارس التضليل والخداع في أبشع صوره». يضيف سلام
«وحينما يقول إن على الشباب تكوين حزب.... فهو يتقمص دور السمسار المحتال الذي لا
يهمه سوى إبرام الصفقة، يتجاوز دوره كوسيط أممي ويتقمص دور السمسار متجاوزاً مهمته,
هذا يلقي بظلال كثيرة من الشك».
وتعرض المبعوث الأممي لهجوم شرس من قبل ابنة
إحدى شهيدات الثورة السلمية، خلال مأدبة غداء جمعته مع قيادات السلطة الأمنية
والمحلية في تعز حيث دعته إلى عدم الجلوس مع قتلة الناس في طاولة واحدة.
يؤكد شباب الثورة أن المبعوث الأممي بات شريكاً
أساسياً في إجهاض الثورة السلمية، بجانب دول الجوار والأمريكان، من خلال تصريحات
الرجل الدائمة بأن ما يحدث في اليمن مجرد «أزمة بين طرفين».
ويصف الصحفي فتحي أبو النصر المبعوث الأممي بأنه
«مهزلة دولية رفيعة». يقول فتحي «جمال بن عمر لا يكترث.. أظنه لا يشعر أيضاً.. إنه
من ذلك النوع الأوتوماتيكي الذي يعتني بجودته كموفق بين طرفين ليحرز نقاطاً في
سجله المهني فقط.. مجرد دبلوماسي عابر حفظ دروسه جيداً على أن يلقنها في كل مهماته
بالطبع».
ويضيف: «الحاصل أنه يرى في كل شيء "أزمة"،
بينما يتخذ من طريق الوسط مساراً مجحفاً يخاتل به كمبعوث من الهيئة البليدة للأمم،
ولذلك فإنه يصوب بمهارة لا ضمير لها باتجاه خطة الوفاق الخليجية هنا، كما يرى في
الثورة فتنة وهذا ما يجعله معتبراً لدى السعوديين بالذات». ويرى أبو النصر ان
تجربة بن عمر في السجن لم يتعلم منها سوى أن يكون سجاناً.
وكان المبعوث الأممي جمال بن عمر قد قام بزيارة
سريعة ليل الأحد إلى مدينة عدن، التقى خلالها نشطاء من الحراك الجنوبي قبل ان يختم
زيارته في صنعاء أمس.
وخلال لقائه بعشرات من شباب الثورة بصنعاء، قال
بن عمر إن الأمم المتحدة لن تعطي حصانة لمن شارك في قتل المحتجين المطالبين بإسقاط
نظام الرئيس علي عبدالله صالح.
وأكد بن عمر في اللقاء الذي حضرته وزيرة حقوق
الإنسان حورية مشهور أن صوت الشباب اليمني في الساحات سيكون مسموعاً لدى مجلس
الأمن، منوهاً إلى أنه بصدد تقديم تقرير شامل يتضمن آراء ومتطلبات المحتجين إلى
مجلس الأمن الذي سيعقد اجتماعاً لمناقشة آخر المستجدات باليمن في 19 من الشهر
الحالي.
وأضاف «أعدكم أن صوت الشباب المحتجين سيكون
مسموعاً لدى مجلس الأمن لأنكم عامل رئيسي فيما يحدث باليمن».
واعتبر زيارته إلى اليمن في هذا الوقت تأتي في
إطار «مراقبة تنفيذ سير الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، للخروج من الأزمة
التي تمر بها»، مضيفاً «من حق الشباب التظاهر والبقاء في الساحات حتى تنفذ طلباتهم».
وأشار بن عمر الى أن مجلس الأمن سيكون في انعقاد
مستمر لمناقشة الأوضاع في اليمن، قائلاً «المجتمع الدولي يرى أن الوضع في اليمن
يتدهور الذي ربما ينعكس سلبياً على الوضع الإقليمي والعالمي».
وفي اللقاء طالب شباب الثورة مجلس الأمن سرعة
إحالة ملف صالح وأبنائه وأركان حكمه للجنايات الدولية وتجميد أرصدته في البنوك
الأوروبية والأمريكية.
وعبر المشاركون في اللقاء عن امتعاض شباب الثورة
من المبادرة الخليجية التي قالوا إنها «خيانة لمواثيق وقوانين الأمم المتحدة وأنها
ليست إلا مؤامرة على الثورة».
وبالقرب من لقاء بن عمر بعدد من شباب الثورة
تجمع المئات من المحتجين، مطالبين بمحاكمة الرئيس صالح الذي وصفوه بـ«السفاح».