جبزية نيوز

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جبزية نيوز

اخباري سياسي شامل


    في هزيمة العراق تحقيق الهدف اليهودي

    avatar
    المعقري


    المساهمات : 143
    تاريخ التسجيل : 12/12/2011
    العمر : 44
    الموقع : jabz.7olm.org

     في هزيمة العراق تحقيق الهدف اليهودي Empty في هزيمة العراق تحقيق الهدف اليهودي

    مُساهمة  المعقري الأربعاء يناير 18, 2012 9:37 am

    المعقري :في هزيمة العراق تحقيق الهدف اليهودي
    جبزيةنيوز / فهيم المعقري
    يقول (لقد أدى انهيار دولة الاتحاد السوفيتي التي كانت تدعم الدكتاتوريين العرب، وهزيمة العراق في حرب الخليج، إلى خلق ظروف دولية مريحة لتحقيق الهدف الإسرائيلي؛ أي تحقيق تسويات سلمية مع العرب، لا تسلب من إسرائيل مكاسبها في حرب الأيام الستة). " ص54"
    [الصهيونية هي أساس بقاء الدولة اليهودية]
    وعن قوة اليهود يقول ص420(نستطيع تلخيص البديل الذي ننادي به بكلمتين: تقوية الصهيونية، فقد كانت قوة الصهيونية وثباتها" أي دولة إسرائيل" دائما وأبدا المفتاح الحقيقي للسلام مع العالم العربي، وهكذا فإن إسرائيل قوية هي فقط القادرة على التوصل إلى تسويات سلام مع العرب..).
    [خلاص للبشرية لا يتحقق إلا بما آمنت به الصهيونية المسيحية]
    (اندمج في هذه الحركة الجماهيرية أيضا تيار بالغ الأهمية، زادت قوته في القرن الماضي، هو الصهيونية المسيحية. فقد آمن اتباع هذه المدرسة بأن خلاص البشرية الروحاني لن يتحقق إلا بعد تجميع الشتات اليهودي وفقا لما ورد في التناخ). ص77
    [استمرار الهجرة اليهودية إلى فلسطين هو الذي يحقق حلم مؤسسي الحركة الصهيونية]
    (إن تاريخ الصهيونية هو تاريخ هجرة اليهود إلى"أرض إسرائيل" وهذا هو العنصر الذي سيحسم مستقبل الدولة السكاني؛ لذا فإن المفتاح لمستقبل الدولة والحل لكافة مشاكلها السكانية يكمنان في استمرار هجرة اليهود إلى إسرائيل حتى تصبح مأوى للجماهير اليهودية التي شاهدها مؤسسو الحركة الصهيونية في أحلامهم، ولذا فإن النضال من أجل الهجرة اليهودية هو نضال من أجل استمرار بقاء إسرائيل). "ص363"
    [يجب تقوية الصهيونية في كل المجالات، لا إضعافها] (يجب علينا عدم إضعاف الفكرة الصهيونية، بل تقويتها في المجالات الثقافية، والسياسية، والعسكرية، والاقتصادية، لكي تستطيع تحقيق الإمكانيات الكبيرة المتاحة لها). "ص383 "
    يقول ص58(إن تنازل دولة إسرائيل عن المبادئ الصهيونية يعتبر تنازلا عن مصدر حياتها، وعندئذ تبدأ بالذبول).
    ويقول نتنياهو أنه قد (تم في فرساي التعهد لليهود بإقامة دولة في فلسطين، وشمل الوطن القومي آنذاك ضفتي نهر الأردن..هذه المنطق ة التي تسمى أرض إسرائيل الانتدابية..تشمل أراضي دولتي الأردن وإسرائيل اليوم..). ويرى أن بريطانيا التي كلفت بالانتداب على هذا الوطن القومي لليهود قد تراجعت عن(التعهدات التي أخذتها على عاتقها بموجب وعد بلفور…ففي عام 1922 انتزعت بريطانيا شرق الأردن من الوطن القومي لليهود، وبجرة قلم واحدة انتزع من الأراضي المخصصة للشعب اليهودي ما يقارب 80% من هذه الأراضي، وتم إغلاق شرق الأردن بكاملها في وجه لاستيطان اليهودي حتى يومنا هذا). ص109، ويرى أن البريطانيين اقتطعوا الأردن من أرض إسرائيل، وقدموه هدية للعرب ليكسبوا ودهم. وبذلك(تقلص الوطن القومي اليهودي إلى ثلث مساحة فلسطين المكرائية)، ص121، وانظر تفصيل أخرى حول ذلك ص119-121
    وفي ص69 يقول (كان جبل صهيون في قلب مدينة القدس في نظر هرتسل ونورداو يمثل رمز إقامة الدولة اليهودية من جديد).
    ويرى أن الخلافة العثمانية كانت عقبة أمام إقامة دولة لليهود في فلسطين، وينقل عن أحد المنصرين أنه قال(إذا دمرت الامبراطورية العثمانية فإن معجزة فقط يمكنها أن تمنع عودة اليهود الفورية إلى أرضهم من كافة أقطار العالم). ص77 ، وانظر مقابلة هرتسل مع السلطان العثماني، ص72.
    ويقول ص83( وإذا كان المبدأ هو أن صاحب القوة هو صاحب الحق، فهذا يعني أن الممثل الأخير هو صاحب الحق، وبناء على هذا التعريف، فإن إسرائيل هي صاحبة الحق في السيادة على أرض إسرائيل).
    وعن مفهومه للسلام مع العرب يقول( السلام الوحيد الممكن تحقيقه حاليا بين إسرائيل والعرب سلام مسلح وحذر؛ يوفر لإسرائيل درجة كافية من القوة القادرة على ردع الجانب العربي عن استئناف الحرب،..…سلام يرتكز على قوة ردع إسرائيلية دائمة تعتمد على تعاظم مستمر لقوتها العسكرية). ص315
    ويفرق بين السلام بين الدول الديمقراطية والسلام مع الدول الدكتاتورية، فالسلام مع الدول الديمقراطية(مصالحة وتعاون مقابل ديمقراطية، وقوة وردع مقابل دكتاتورية..ففي إطار العلاقات بين الدول الديمقراطية يمكن العمل من أجل تقوية كافة الدول في آن واحد؛ لأنه مع الأيام سيتحسن مستوى التعاون بينها جميعا… ولكن في مواجهة أنظمة دكتاتورية يجب اتباع سياسة مختلفة تماما…ففي إطار العلاقات مع مثل هذه الأنظمة يمكن تحقيق السلام على الردع، والطريق الوحيدة لتحقيقه هي زيادة قوة الدول الديمقراطية، وإضعاف قوة الدول الدكتاتورية، وهذه هي خلاصة الصعوبة في صنع السلام في الشرق الأوسط؛ إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في المنطقة؛ إذ لم تجر في أية دولة عربية انتخابات حرة، ولا توجد صحافة حرة، ولا حقوق مواطنة حقيقية…، لا توجد دولة عربية واحدة تبدي ولو مؤشرا واحدا ضعيفا لوجود ديمقراطية فيها..) ص305
    ويقرر أن الدول لا تستطيع ممارسة ضغوط على الدول العربية لتطبيق إصلاحات ديمقراطية لعدة أسباب ومما ذكر ص307 (أن النظام الديمقراطي سيوصل المتطرفين الإسلاميين إلى السلطة في عدد كبير من الدول العربية) ، ويحرض على الإسلاميين ويقول ص306 (سيكون أول عمل يقومون به في حالة توليهم السلطة هو سحق هذه الحريات؛ مثلما فعلوا في إيران والسودان، ومثلما عزموا عليه في الجزائر لولا وقوف الجيش في طريقهم ثمة).
    ويقول ص307( فإذا كان الغرب غير مستعد للضغط من أجل تطبيق الديمقراطية في العالم العربي، فإن عليه-على الأقل-أن يعزز قوة الردع التي تملكها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط؛ أي إسرائيل، والسعي لإضعاف قوة الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة، إن هذا الأسلوب ينسجم تماما مع المبدأ الأساسي لمفهوم"سلام الردع" الذي تبناه الغرب خلال السنوات الخمسين الماضية: الشدة تجاه الدكتاتوريين، وصداقة وود تجاه الديمقراطيين).
    ويقول ص309( إن سياسة تزويد أسلحة غربية إلى الأنظمة "المعتدلة" تخلق ترسانة ضخمة من الأسلحة المدمرة؛ يستخدمها المتعصبون في المستقبل، الذين قد يطيحون في يوم ما بالحكام الحاليين…).
    ويعتبر جبال الضفة الغربية والجولان جدار واقي لحماية إسرائيل، ويقول ص324(لكم هي مهمة محطات الإنذار المبكر التي أقامتها إسرائيل على قمم جبال نابلس وهضبة الجولان..)، ويرى ص334(أنه في عصر الصواريخ يمنع الجدار الواقي"جبال الضفة الغربية" الجيش الإسرائيلية وقتا أثمن من الذهب)، ويؤكد ما سبق بقوله ص342(يوجد في إسرائيل إجماع قومي واسع" ولو أنه غير مطلق" على ضرورة احتفاظ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة العسكرية على الجدار الواقي المتمثل بجبال الضفة الغربية). ومن مبررات ذلك ص345 (أن مناطق الضفة الغربية حيوية لمستقبل الدولة اليهودية)، لأن 40% من مجمل المياه العذبة التي تستهلكها إسرائيل هي مياه جوفية يتم سحبها من أحواض تحت أرضية توجد غالبيتها في مناطق الضفة الغربية).
    وأيضا يرى نتنياهو ص349 أن (استمرار سيطرة إسرائيل على الجولان يعتبر عنصرا حيويا للمحافظة على السلام)، ومن مبررات ذلك أن (الجولان تسيطر على مصادر نهر الأردن وبحيرة طبريا؛ أي على 40% أخرى من احتياطي المياه في إسرائيل…)، ص346، كما(أن العائق العسكري الوحيد في طريق الجيش السوري هو قوة إسرائيلية صغيرة نسبيا، تنتشر في المناطق المسيطرة في هضبة الجولان، وهذه القوة تكفي لحماية إسرائيل..). ص347
    [موقف اليهود من الأردن ]
    ويقول ص347(لقد أعلنت إسرائيل أكثر من مرة أنها تعتبر الأراضي الأردنية منطقة عازلة، ولن تسمح بأي حال من الأحوال بدخول قوات أجنبية إليها؛ ففي حرب الخليج أوضحت إسرائيل المرة تلو المرة أنه إذا دخلت قوات عسكرية عراقية إلى الأردن-بغض النظر عن الأسباب-سترى في ذلك سببا للحرب).
    ويرى (أن افتراض حكومة رابين بأن يأخذ عرفات دور إسرائيل في مكافحة الإرهاب الإسلامي في غزة لا أساس له من الصحة!!). ص411
    [توطين الفلسطينيين]
    ويقرر أن أنه (يجب على إسرائيل أن تحتفظ لنفسها بحق المراقبة الديمغرافية،…كما يجب على إسرائيل أن تحتفظ بسيطرتها على المعابر الحدودية،…ويجب عليها أيضا العودة إلى مبدأ توطين اللاجئين الفلسطينيين في الأماكن التي يتواجدون فيها حاليا؛ في جنوب لبنان، سوريا، والأردن، وغيرها، …وأخيرا على إسرائيل أن تبدأ فورا باتخاذ إجراءات كفيلة بضمان وحدة القدس تحت السيادة الإسرائيلية). "417"
    ويرى أن على الدول الغربية(تركيز مساعداتها على مجالين محددين يتطلبان تدخل هذه الدول، واللذين بدونهما ربما لن تتوفر إمكانية إحلال سلام مستقر ودائم هنا: إعادة توطين اللاجئين العرب، ومنع تطوير أسلحة غير تقليدية في الدول العربية وإيران..). "ص421"
    [حكم ذاتي لا دولة]
    وفي ص418 يقول ( ولكي تحافظ إسرائيل على مصالحها هذه يجب أن توضح بصورة لا تقبل التأويل أن الحكم الذاتي في الضفة الغربية يجب أن يكون حكما ذاتيا فقط، وليس دولة عربية جديدة).
    (..إسرائيل هي المسؤولة الوحيدة عن الأمن الداخلي في كل المنطقة، وعن التفتيش الحدودي، والسياسة الخارجية، ومميزات أخرى تتعلق بالسيادة، في حين يتم نقل مجالات أخرى إلى إدارة ذاتية فلسطينية بشكل يبقي عرب الضفة وغزة خاضعين لسلطتهم الإدارية، تحت الحكم الإسرائيلي). ص413
    ( إن الحكم الذاتي لا يعني دولة؛ إنه نوع من نظام حكم داخلي يسمح لأقلية قومية أو دينية بإدارة شؤونها تحت سيادة شعب آخر). ص414
    لذا يجب(تحقيق تسويات تبقي بأيدي إسرائيل المسؤولية الأمنية، وتحول دون قيام سيادة عربية في الضفة الغربية، وفي نفس الوقت تمكن السكان العرب من إدارة شؤون حياتهم اليومية بأنفسهم، في إطار حكم ذاتي). ص414
    (يمكن تطبيق الحكم الذاتي على السكان العرب في مناطق التجمع السكاني العربي، وعدم تطبيقه على المناطق قليلة السكان، بحيث تضم هذه المناطق ضمن "مناطق الأمن الإسرائلية" التي اتفق بشأنها مبدئيا في كامب ديفيد، والتي اعترفت بها اتفاقيات أوسلو أيضا). ص415
    ( ولكي تحافظ إسرائيل على مصالحها هذه يجب أن توضح بصورة لا تقبل التأويل أن الحكم الذاتي في الضفة الغربية يجب أن يكون حكما ذاتيا فقط، وليس دولة عربية). ص418
    وفي ص430 يقول نتنياهو( إن من يحرم حمل السيف سرعان ما ينسى كيفية استخدامه، ويبدأ استعداده النفسي للمقاومة يتلاشى…إن الضعف في حد ذاته يغري بالعدوان على الضعيف).
    ويقول ص84( في عام 626م …دخل العرب إلى أرض إسرائيل بعدما دمروا نهائيا الاستيطان اليهودي الكبير والمزدهر في شبه الجزيرة العربية).!!
    ويرد نتنياهو على القائلين بأن الرومان هم الذين أخرجوا اليهود من فلسطين، ويقرر بأن العرب عندما فتحوا فلسطين، فإنهم طبقوا ما سماه(الاستيطان العربي المسلح؛ عن طريق مصادرة الأراضي والبيوت والقوى العاملة، ونجحت هذه السياسة في تحقيق ما لم تنجح فيه من قبل أي دولة عظمى في البلاد، اقتلاع الفلاح اليهودي من أرضه، ومن هنا نجد أن اليهود لم يسلبوا العرب أرضهم، إنما العرب هم الذين سلبوا أرض اليهود). ص85-86 ، ويرى أنه (لم تكن هناك فترة في تاريخ شعب إسرائيل كانت فيها البلاد خالية تماما من اليهود). ص92
    وفي ص87 –88 يشبه عودة اليهود إلى فلسطين بعودة الأسبان إلى الأندلس واستردادها من أيدي المسلمين، بعد أن أقام المسلمون فيها حضارة مزدهرة مئات السنين(800 سنة).
    وينقل نتنياهو عن أحد حاخامات اليهود قوله عن العرب(لم يشهد اليهود أمة أكثر عداء منهم، ولا أمة أساءت إلينا وفرقتنا وقللت عددنا وحقرتنا أكثر منهم، …)وذهب هذا الحاخام إلى(أن الإقامة في أرض إسرائيل واجب ديني، مكلف به كل إنسان يهودي). ص91
    وعن أهمية الدين لليهود يقول نتنياهو ص90(بعد أن فقد اليهود أرضهم وحكومتهم ولغتهم ووزعوا في أنحاء العالم، أصبح الدين الأداة الرئيسة للمحافظة على هويتهم وطموحاتهم القومية).
    لم تكن بريطانيا الدولة الوحيدة التي وعدت اليهود بوطن قومي في فلسطين، بل إن عصبة الأمم التي انتدبت بريطانيا على فلسطين ضمت وعد بلفور (إلى كتاب الانتداب كجزء لا يتجزأ منه)، وفيه( يكون صاحب الانتداب مسؤولا عن أن تسود في الدولة ظروف سياسية وإدارية واقتصادية تضمن إنشاء الوطن القومي اليهودي). ص104
    ويرد نتنياهو على الذين يقولون بأن القضية الفلسطينية هي سبب الصراعات في الشرق الأوسط، ويدلل على ذلك بسرد تاريخي لكثير من الصراعات بين الدول العربية، ويصف العرب بأنهم ميالون إلى العنف ضد بعضهم بعضا، وضد الآخرين. انظر تفصيل ذلك ص149-168، بل يرى نتنياهو (أن العنف في الشرق الأوسط لا يعبر عنه بالأعمال العدائية بين الدول فحسب، فأنظمة الحكم العربية خبيرة أيضا في ممارسة العنف ضد مواطنيها، وتعتمد بشكل دائم على القوة، للمحافظة على بقائها؛ لذا فليس من الغريب أن تكون هذه الأنظمة دكتاتورية عسكرية بكل معنى الكلمة). ص154.
    وفي ص156 يقرر(أن ميول الحكام العرب لاستخدام العنف هو السبب الرئيسي لنشوب الحروب المستمرة ضد العرب وغير العرب خارج حدودهم…)، وفي ص160 يقول(العنف ظاهرة دائمة في الحياة السياسية في كل الدول العربية، وهو الأسلوب الرئيسي لتصفية الخصوم الداخليين عربا وغير عرب معا).
    ويريد نتنياهو أن يصل من سرده الماضي إلى أن الدول العربية تقوم على الإرهاب وتشجعه ضد بعضها البعض وضد الآخرين..
    ويرى أن حكام الدول العربية امتنعوا عن استخدام العنف ضد الدول الغربية، إدراكهم (أن الغرب قوي، وأن مهاجمة مصالحة بصورة مباشرة تنطوي على خطر جسيم، لذا استنتجوا بأن الإرهاب سيكون أداة أكثر فعالية وضمانا لتحقيق أهدافهم، لقد وفر الإرهاب للأنظمة العربية إمكانية ضرب أهداف غربية، وفي نفس الوقت التنصل من كل مسؤولية). ص159، ويرى ص159، بأن بعض الأنظمة العربية (استخدمت في بعض الأحيان أجهزتها الاستخبارية لتنفيذ هجمات إرهابية، وهكذا حولوا الإرهاب من ظاهرة محلية تتميز بها السياسة الشرق أوسطية إلى وباء دولي).
    ويتمادى نتنياهو في إلصاق الإرهاب الدولي بالمسلمين، فيقول ص159(يعتبر الإرهاب الدولي سلطة تصدير شرق أوسطية، والأساليب التي يتبعها في أنحاء العالم هي أساليب أنظمة الحكم والمنظمات العربية التي توجهها: اختطاف طائرات، تفجيرات، وضع متفجرات في السفارات، اغتيالات دبلوماسية، واحتجاز رهائن، كل هذه الأعمال كانت من اختراع الإرهاب العربي، الذي تبنته منظمات إرهابية عالمية أخرى بعدهم، لقد انتشر الإرهاب العربي في جميع أنحاء العالم..).
    وفي ص169 يقول (وفي الولايات المتحدة والعالم الغربي عامة… ينظرون إلى التهديدات الصادرة من القوميين العرب بعدم اكتراث، ويعتبرونها مراءاة، أو "تلميع سيوف"، وهذا الفارق يوضح أيضا استعداد الغرب لاعتبار حركة"حماس" خطرا حقيقيا على إسرائيل وعائقا أمام السلام، في حين اعتبرت منظمة التحرير-حتى قبل اتفاق أسلو- عنصرا معتدلا).
    ويرجع نتنياهو أسباب عدم تسوية النـزاع بين العرب واليهود إلى ثلاثة أمور(رفض القومية العربية لوجود أية سيادة غير عربية في الشرق الأوسط، سعي الإسلام الأصولي لتطهير المنطقة من أي نفوذ غير إسلامي، عداء العالم العربي الشديد للغرب). ص180
    [الأردن أرض يهودية، وهي دولة فلسطينية]
    (تمتد الأردن على أربعة أخماس المنطقة التي خصصتها في حينه عصبة الأمم وطنا قوميا لليهود)ص204، (إن معظم العرب الفلسطينيين يعيشون الآن في معظم منطقة فلسطين الانتدابية، وقسم كبير منهم يفضل هذه التسوية بما في ذلك استمرار حكم العائلة الهاشمية في الأردن، الأمر الذي تريده إسرائيل بالتأكيد، لا داعي لتحويل الأردن إلى "دولة فلسطينية" فقد كانت هكذا منذ يوم ولادتها). ص204
    (إنهم(يعني منظمة التحرير الفلسطينية ومعظم الدول العربية) يطالبون بحقوق وطنية على المناطق؛ أي إقامة دولة عربية أخرى، ونظام حكم عربي آخر، وجيش عربي آخر؛ إنهم لا يكتفون بوجود دولة فلسطينية شرق الأردن؛ التي تسيطر على معظم أراضي" أرض إسرائيل" وفيها أغلبية فلسطينية حاسمة؛ إنهم لا يوافقون على أن تعيش الأقلية الفلسطينية خارج حدود الأردن في منطقة خاضعة لإسرائيل، ويتمتعون بحقوق فردية كاملة..). ص205
    (إن الخطر لا ينبع من المبدأ الفلسطيني نفسه فقط، إنما من الأساليب التي اتبعتها منظمة التحرير الفلسطينية لتطبيقه؛ إرهاب، ابتزاز سياسي، وعنف لا يعرف القيود والحدود، في جميع أنحاء العالم، فمن أجل تحقيق" تقرير المصير" للفلسطينيين يمكن قتل بريطانيين في بريطانيا، وفرنسيين في فرنسا، وإيطاليين في إيطاليا، أما قتل اليهود في كل مكان فلا توجد عليه قيود أبدا). ص207-208
    ( في تلك الأيام(زمن الانتداب البريطاني) لم يكن هنالك مصطلح" الضفة الغربية"، وأن أحدا لم يقترح الفصل بين الضفة الغربية وبقية أجزاء البلاد، مع العلم أن الضفة الغربية تعتبر قلب البلاد، التي شهدت أهم الأحداث في تاريخ الشعب الإسرائيلي قبل الشتات..). ص224-225
    ( هذه الأرض التي تخرج مع كل ضربة فأس في أرضها بقايا من الماضي اليهودي، والتي لا زال الاسم العبري القديم يُلمس في أسماء قراها، هذه الأرض التي أصبح فيها أبناء إسرائيل شعبا، والتي من أجلها ذرفوا بحرا من الدموع عبر التاريخ..). ص234
    (لقد هزمت النازية في أوربا غير أنها سرعان ما وجدت لنفسها مجالا مريحا في الشرق الأوسط). ص244 يعني لدى الفلسطينيين المقاومين لليهود
    يعلق على دخول جيش اليهود بيروت عام 1982 فيقول ص251(تبين أن التهديد الذي تردد أكثر من مرة بأن الجيوش العربية ستهب هبة رجل واحد ضد إسرائيل فيما لو تجرأت على دخول عاصمة عربية؛ كان مجرد كلام فارغ؛ إن أي دولة عربية لم تفعل شيئا لإنقاذ منظمة التحرير الفلسطينية).
    (عندما طردت المنظمة من لبنان كانت" دولة منظمة التحرير" في لبنان معهدا وملجأ للإرهاب الدولي،…وجميع المخربين في العالم مروا عبر معسكرات التدريب التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في صور وصيدا؛ " الألوية الحمراء" الإيطالية، عصابات" بادرماينهوف" من ألمانيا، " الجيش الجمهوري الإيرلندي"، " الجيش الأحمر" الياباني، " العمل المباشر" في فرنسا، "جيش التحرير" التركي، جماعة " أصالة" الأرمينية، "حراس الثورة" الإيرانيون، إرهابيون من أمريكا اللاتينية، ونازيون جدد من ألمانيا، جميعهم كانوا هناك
    من "عش الدبور" هذا التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية انتشر" فيروس" الإرهاب إلى جميع أنحاء العالم الغربي، وبمساعدة حكومات عربية في كثير من الأحيان). ص253-254
    وفي إطار ما يسميه نتنياهو بتوعية الغرب بخطر الإرهاب ونوعيته وطرق محاربته، وتغيير موقف الغرب منه، أسس نتنياهو "معهد يونتان"، وقد عقد هذا المعهد أول مؤتمر دولي ضد الإرهاب في القدس عام 1979، وكان من المتحدثين فيه جورج بوش الأب الذي كان آنذاك مرشحا للرئاسة الأمريكية، يقول نتنياهو(لقد جمعت المحاضرات والمناقشات التي دارت في هذا المؤتمر في كتاب بعنوان" الإرهاب: كيف يستطيع الغرب التغلب عليه"، وأضفت إليه مقالا مطولا أكدت فيه على ضرورة توجيه ضربات عسكرية لدول الإرهاب، وبعد وقت قصير من قيام الولايات المتحدة بضرب ليبيا خصصت مجلة" التايم" صفحات كاملة لهذا المقال-الذي قرأه الرئيس ريغان-وربما كان هذا هو السبب الذي جعل عددا من المعلقين في الصحف العربية يتهمونني بأنني السبب وراء السياسة الأمريكية المتشددة.
    منذ بداية عملي في معهد" يونتان" ومن ثم في إطار وظائفي الدبلوماسية آمنت دائما بأن المفتاح للقضاء على الإرهاب الدولي يكمن في تجنيد الولايات المتحدة الأمريكية لهذه الحرب؛ إذ أنه منذ اللحظة التي تسلك فيها الولايات المتحدة الطريق الصحيح ستجر وراءها بقية الدول الغربية، لكن لم يكن من السهل إقناع الإدارة الأمريكية بتغيير وجهة نظرها في هذا المجال....
    عملت بالتعاون مع زملائي في "معهد يونتان" على أساس فرضية أن الموقف الأمريكي ليس مبدأ غير قابل للتحول عنه، إنما هو واقع يمكن تغييره، ببذل جهود إقناع تكون موجهة بشكل رئيسي إلى الرأي العام الأمريكي…
    كان لدولة إسرائيل دور رئيس في تجنيد الولايات المتحدة لهذا الهدف، فعلى الصعيد العسكري كانت إسرائيل تمثل النموذج للصراع الشديد ضد الإرهاب…وإصرارها على ضرب قواعد العربي حيثما كانت، أثبتت إسرائيل بأنه يمكن محاربة الإرهاب.
    وعلى الصعيد السياسي بذل الدبلوماسيون الإسرائيليون جهدا كبيرا لإقناع حكومات الولايات المتحدة والدول الغربية بأنه يجب على هذه الدول أن تتصرف كما تتصرف إسرائيل).ص258-259
    ويواصل نتنياهو الحديث عن جهوده في التأثير على أمريكا وجرها لمحاربة الإرهاب، وذلك عندما كان قائما بأعمال سفير إسرائيل لدي أمريكا، ويقول(كنت في مناسبات مختلفة، واجتماعات دبلوماسية، ومقابلات مع وسائل الإعلام الأمريكية أهاجم بشدة الإرهاب الدولي، وأنظمة الحكم والمنظمات العربية التي تقف وراء الإرهاب…وفي أحد الأيام دعاني شولتز" وزير خارجية أمريكا آنذاك" إلى مكتبه ليقول لي إنه قلق من انتشار موجة الإرهاب..، وأنه قرر تغيير السياسة الأمريكية تجاه الإرهاب من سياسة الامتصاص السلبي إلى سياسة المقاومة الفعالة..، واقترح شولتز أن نجري سلسلة من الاتصالات بهذا الشأن لكي نعد معا ما الذي يجب على الولايات المتحدة عمله بالتعاون مع دول العالم الحر لمحاربة الإرهاب). ص260-261
    ( لا يمكننا معالجة مسألة اللاجئين العرب عام 1948 دون أن نأخذ بالحسبان عددا مماثلا من اللاجئين اليهود الذين طردوا من الدول العربية،…في حقيقة الأمر جرت هنا عملية تبادل سكاني بين الدول العربية، ودولة إسرائيل: العرب هربوا خوفا من الحرب، بينما طرد اليهود من الدول العربية في أعقاب تلك الحرب..). ص281
    ( الزعماء العرب يعرفون جيدا أنه لو وافقت إسرائيل على حق عودة الفلسطينيين فإنها ستتلقى ضربة سكانية ساحقة، وسيقضى عليها في واقع الأمر). ص282
    ( لو أرادت حكومات الدول الغربية وضع المنظمة تحت الاختبار الحقيقي للتأكد من استعدادها لتعديل نفسها، لكان على هذه الدول أن تطلب من المنظمة التوقف عن كونها منظمة" لتحرير فلسطين"، وكان يتوجب على هذه الدول أن تصر على أن تلغي المنظمة رسميا ميثاقها، ومشروع المراحل، وقرارات أخرى عديدة اتخذتها المنظمة تدعو إلى القضاء فعليا على إسرائيل، وكان عليها أن تطلب من المنظمة حل جهازها الإرهابي تحت إشراف دولي، والتوقف عن زرع الكراهية المنهجية لإسرائيل في أوساط الشباب الفلسطيني في مخيمات اللاجئين، والتراجع عن معارضتها استيعاب وإسكان هؤلاء اللاجئين…). ص286
    ويعترض نتنياهو على اتفاق حكومة حزب العمل مع المنظمة في اتفاق أوسلو عام 1993 الذي قضى بانسحاب إسرائيلي من الضفة والقطاع وأن(تقام شرطة فلسطينية تدخل إلى المناطق التي تم إخلاؤها، وتكون المسؤولة الوحيدة عن شؤون" الأمن الداخلي"، أي محاربة الإرهاب الذي يكون مصدره المناطق الواقعة تحت سيطرتها)، ويرى أن ذلك(تنازل رئيس الحكومة عمليا عن حق المطاردة الساخنة من قبل الجيش الإسرائيلي داخل منطقة المنظمة، ذلك المبدأ الذي لم يسبق أبدا أن تنازلت إسرائيل عنه في أي مكان، بما في ذلك جنوب لبنان..)، ص290
    ويواصل الحديث عن الاتفاق السابق فيقول(أوضحت حكومة إسرائيل أنها تفضل العمل يدا واحدة مع عرفات ضد حركة حماس..). ص290
    (إن من يرضخ لتهديدات الدكتاتوريين يزيد فقط من احتمالات الحرب، وأن الوقوف في وجههم بقوة لا يعتبر عقبة في وجه السلام، إنما مانع للعدوان). ص303
    ويذكر نتنياهو أن هناك تناقصا في عدد الدول العربية المستعدة لمحاربة إسرائيل، ويقول(يبرز لدينا توجه واضح في عام 1948 تعرضت إسرائيل للهجوم من قبل جيوش خمس دول عربية، وفي عام 1967 حاربتها ثلاثة جيوش عربية، وفي عام 1973 هاجمتها دولتان عربيتان فقط، والثالثة اشتركت في الحرب في مراحلها الأخيرة فقط، وفي عام 1982 عندما خرج الجيش الإسرائيلي لاجتثاث منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان دخلت الحرب مع إسرائيل دولة واحدة فقط هي سوريا، ولكن في قطاع محدود فقط، وفي حرب الخليج عام 1991 هددت العراق بإحراق نصف إسرائيل بصواريخها، لكنها لم تحاول شن حرب برية عليها)!!!. ص311
    [قلتُ: وبعد 1991م يتعرض الفلسطينيون واللبنانيون وغيرهم من المسلمين لهجمات اليهود، ولم تقم أي دولة عربية.!!!].
    ويوضح نتنياهو السبب في ذلك فيقول ص312(إن تناقص الدول العربية المستعدة لمحاربة إسرائيل باستمرار يجسد حقيقة أساسية في الواقع الشرق أوسطي هي أن السلام بين إسرائيل وجاراتها هو سلام ردع، وأن احتمال تحقيقه يرتبط بصورة مباشرة على قدرة إسرائيل في الردع، فكلما بدت إسرائيل أقوى كلما أبدى العرب موافقتهم على إبرام سلام معها، وكلما أبدت ضعفا وترددا زادت احتمالات الحرب ضدها).
    (لذا ففي الشرق الأوسط يعتبر الأمن" قوة الردع المعتمدة على قوة الحسم" العنصر الحيوي للسلام ولا بديل له..). ص313
    (نظام الدفاع الإسرائيلي يتألف من عدة أسس هامة هي: الموارد البشرية والطبيعية المتوفرة لدى دولة إسرائيل، الثروات النفسانية والمادية التي تحميها، والحاجز الطبيعي الذي يفصل بين إسرائيل وبين الجيوش الضخمة في الجبهة الشرقية، هذا الحاجز هو الجدار الواقي للدولة، السور العالي المتمثل بجبال الضفة الغربية وهضبة الجولان). ص316-317
    وفي بيان تضحية يهود يقول نتنياهو(في 6 تشرين أول 1973 كنت طالبا جامعيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من يوم الغفران، والمسافة الشاسعة التي تفصلنا عن إسرائيل، انتشرت الأخبار بسرعة لتضربنا بأقصى قوة، في ساعات ما بعد الظهر، ماذا؟ "ألم تسمع؟ اندلعت حرب؛ مصر وسوريا تهاجمان إسرائيل" .
    قام عدد من الطلاب الإسرائيليين الدارسين في الجامعات الأمريكية الذين كانوا ضباط احتياط في الجيش الإسرائيلي بالتوجه فورا إلى مطار كندي في نيويورك؛ للإقلاع على أول طائرة متوجهة إلى إسرائيل؛ لكن المهمة لم تكن سهلة، فقد تدفق رجال الاحتياط على مطار كندي من جميع أنحاء الولايات المتحدة وأمريكا، وأقلعت الجامبو الأولى بحمولة كاملة، ومن ثم بدأ التسابق للصعود إلى الطائرة الثانية، بذلت جهودا كبيرة مستغلا علاقاتي الشخصية، وأخيرا حصلت على مقعد في الطائرة، كانت الطائرة ملأى برجال الاحتياط من مختلف المهن، وكان من بينهم من كانت تلك آخر رحلة في حياته). ص319 ، (الجميع كانوا يشعرون بأنهم يحاربون من أجل الحيلولة دون تدمير" الهيكل الثالث"، حسب تعبير موشه دايان). ص320
    (إن العرب هم الذين يجب عليهم التنازل من أجل السلام). ص351
    ( معظم الجمهور الإسرائيلي يؤمن بأن إسرائيل..لا يحق لها التفريط بالسيطرة الاستراتيجية على الجولان ومناطق الضفة الغربية). ص352
    (يقترح اليمينيون ترحيل السكان العرب من الضفة إلى الأردن). ص353
    (إن خوف اليهود من المشكلة السكانية ينبع أساسا من مصدر واحد هو نسبة الولادة العالية في أوساط العرب في إسرائيل؛ التي تصل إلى خمسة أولاد للأسرة الواحدة؛ أي حوالي ضعفي حجم الأسرة اليهودية..). ص358
    (إن الطرف العربي في المعادلة الديمغرافية كما يعرض في وسائل الإعلام ينقصه دائما عنصران: الانخفاض السريع في نسبة الولادة في الوسط العربي، وهجرة العرب الواسعة إلى خارج مناطق الضفة وغزة،…فمنذ سنوات الخمسينيات يهاجر عرب الضفة الغربية وغزة بمحض إرادتهم، بمعدل هجرة ثابت تقريبا، وذلك لدوافع اقتصادية في معظم الحالات..). ص359
    ( لا شك أن هناك مصلحة لدولة إسرائيل بصفتها دولة يهودية في تشجيع زيادة حجم الأسرة اليهودية). ص360-361
    (كل شخص يهاجر من إسرائيل يعتبر خسارة حقيقية، مثلما يعتبر وصول أي مهاجر جديد مكسبا حقيقيا). ص361؟؟؟؟
    ( معظم واردات الدولة مخصصة لضمان بقائها، كما أن كثيرين من الإسرائيليين الذين كان باستطاعتهم أن يصبحوا علماء، فناني،ن رجال صناعة، وجدوا أنفسهم مضطرين لتكريس حياتهم للدفاع عن الدولة، ويقتل أحيانا أفضلهم في ميدان المعركة، لذا فالدولة تدفع ثمنا باهظا جدا في كافة هذه المجالات). ص364
    ؟؟؟ (يجب على الدول العربية أن تعترف وتسلّم بوجود إسرائيل بصورة مباشرة ودون شروط،...وهذا يعني إلغاء المقاطعة الاقتصادية ضد إسرائيل، وقف التعاظم العسكري الموجه ضدها، وصنع معاهدات سلام معها..). ص386
    ( الحرب الحديثة تنطوي على دمار مزدوج: دمار عسكري، ودمار اقتصادي، وبعد حرب الخليج لا شك في أنه يجب على الزعماء العرب أن يأخذوا بالحسبان أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي فيما لو تعرضت لهجوم آخر، وإذا واجهت خطرا يهدد وجودها فسترد بقوة هائلة، وإن أي إنسان عاقل؛ عربيا كان أم يهوديا لا يمكن أن يرضى عن مثل هذا التطور.
    كلما ارتفع ثمن الحرب ازدادت الفائدة من الامتناع من الحرب وإحلال السلام، فالسلام لا يحول دون الدمار والخراب وهدر الطاقات، وموارد هائلة فحسب، بل يوفر إمكانية استغلال البنية الاقتصادية القائمة في الدولة من أجل تحقيق النمو الاقتصادي، كما يمكن السلام الدولة من التعاون مع جيرانها بشكل يعود بالفائدة على الطرفين، وربما هن تكمن الفائدة الكبرى للسلام). ص391
    ( السلام مع إسرائيل يمكن أن يصبح بالنسبة للدول العربية جسرا إلى العالم الغربي الصناعي من أجل تجنيد الاستثمارات والتكنولوجيا المتقدمة، والحصول على خدمات مالية متنوعة، وفتح قنوات تجارية جديدة.
    كيف يمكن أن يكون شكل هذا السلام فيما لو آمن العرب به بإخلاص؟ لن يكون هنالك مجال من مجالات الحياة لا يتأثر به، وأولها-على سبيل المثال-المجال التجاري،…ففي عهد السلام يستطيع العالم العربي استغلال الموانئ الإسرائيلية على البحر المتوسط، ويستفيد من قدرة إسرائيل على أن تكون مركزا إقليميا فعالا لأغراض التجارة والخدمات…). ص392
    (لذا فالتعاون بين الأردن وإسرائيل سيؤدي إلى زيادة كميات المياه المتوفرة في الدولتين معا؛ فمثلا سيوفر السلام إمكانية أن تتعاون إسرائيل والأردن في إنشاء محطة لتحلية المياه على البحر الأحمر، التي ستكون مشتركة للدولتين، وأكثر جدوى على الصعيد الاقتصادي من إقامة محطتين منفردتين بحجم أصغر، وسيكون باستطاعة دولة جافة أخرى تقع على البحر الأحمر الانضمام إلى المشروع؛ هي العربية السعودية..). ص393
    (..كما يستطيع المهندسون الإسرائيليون مساعدة سوريا في إنشاء خطوط قطرية لنقل المياه إلى المناطق الجافة في الدولة، على غرار النقل القطري للمياه الذي غيّر وجه الاقتصادي المائي في إسرائيل). ص393
    ( ومن بين المزايا الإقليمية للسلام: السياحة الحرة وسهولة وصول مواطني الدول العربية إلى المؤسسات الطبية في إسرائيل، ولا شك في أن المستوى الطبي سيتحسن على مستوى المنطقة، ويصبح بمقدور الأطباء العرب الحصول على تأجيل مهني في إسرائيل.
    إذا كان السلام سيعود بمثل هذه الفوائد الكثيرة على العالم العربي، لماذا لم ينهض زعماء الدول العربية ليشرحوا لشعوبهم هذه الفوائد، ويسعوا لتحقيق السلام؟…). ص393-394
    (إن تقليص قوة المتطرفين على التخويف والابتزاز يعتبر شرطا حتميا لإدارة مفاوضات سياسية ناجحة مع أي عنصر في العالم العربي). ص395
    (.. وقد تكرر هذا الخطأ"يعني تسليح الدول الغربية للعراق" من جديد بصورة مدهشة هذه المرة، في مبادرة الحكومة الإسرائيلية، بتأييد حماسي من الدول الغربية لإنشاء قوة عسكرية تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية غربي نهر الأردن، التي قصد بها ظاهريا مواجهة حركة حماس، لكنها ستوجه في يوم ما ضد الدولة اليهودية.
    إن الاستنتاج الواضح من كل ما تقدم هو أنه يجب عدم تسليح المتطرفين، ويجب-أيضا-فرض قيود على مبيعات الأسلحة" للمعتدلين" فالشرق الأوسط المعتدل اليوم قد يصبح متطرفا غدا، في أعقاب ثورة داخلية، أو غزو خارجي، أو ضغط سياسي، من جانب العالم العربي). ص396
    ( يـبدو أن الغرب أعفى العرب من مطالبتهم بالديمقراطية، ليس بسبب سيطرتهم على الجزء الأكبر من احتياطي النفط في العالم، بل بسبب النظرة العامة تجاههم-التي ورثها من وزارة المستعمرات البريطانية في نهاية الحرب العالمية الأولى-أن العرب لا زالوا غير مستعدين للديمقراطية، وأن الديمقراطية لا تنسجم مع الإسلام، وأن أشكال الحكم التقليدية السائدة في العالم العربي مناسبة لهم..). ص398
    (لكي نستطيع تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط يجب على الولايات المتحدة التوقف عن تدليل الأنظمة الدكتاتورية العربية، وعليها أن تمارس الضغط على هذه الأنظمة لحملها على احترام حقوق الإنسان في دولها، وتسمح لمن يريد العيش بسلام مع إسرائيل " بالخروج من الخزانة" والإعراب عن وجهة نظره علانية، وتشكيل أحزاب سياسية، ومن ثم انتخابه لمناصب تمكنه من إخراج برامجه إلى حيز التنفيذ.
    هناك من يدعي بأنه يجب عدم تطبيق الديمقراطية في الدول العربية، خشية أن يؤدي ذلك إلى جلب المتطرفين الإسلاميين إلى السلطة، غير أنني لا أقصد بمصطلح"ديمقراطية" حكم الأغلبية فقط، إنما أقصد مجمل الإجراءات المطلوبة لإنشاء نظام حكم تعددي، مثل دستور، حرية صحافة، احترام حقوق الفرد). ص398
    (يحق لإسرائيل المطالبة بتقليص حجم الجيش السوري المرابط مقابل حدودها). ص399
    (إن دولة فلسطينية لا تشكل تهديدا تكتيكيا فحسب، إنما هي تهديد استراتيجي من الدرجة الأولى على وجود إسرائيل، وسيزداد الوضع خطورة إذا ما استخدمت الدولة الفلسطينية نقطة انطلاق لتوسع الإسلام الأصولي). ص403
    (..حتى لو أدى صراع القوى القائم بين منظمة التحرير وحماس إلى صراع علني وعنيف لا يمكننا معرفة أي من الحركتين قد تنتصر في النهاية). ص403
    (هذه المطالبة تتجاهل حقيقة وجود دولة فلسطينية قائمة حاليا، فأرض إسرائيل الانتدابية كبيرة لدرجة تجعلها قادرة على استيعاب دولة يهودية صغيرة؛ إسرائيل، ودولة أكبر لعرب فلسطين؛ تلك التي تدعى الأردن، هنالك حل للنـزاع بين الشعبين؛ يتمثل بإقامة دولتين: دولة يهودية للشعب اليهودي المقيم غرب نهر الأردن، ودولة عربية للشعب العربي الذي يقيم معظمه شرقي الأردن…
    إن القول بأن الأردن هي الدولة الفلسطينية هو تعريف لوضع قائم وموجود، وليس صياغة حقوق "التي تحدثنا عنها في الفصل الأول" كما أنه ليس دعوة للقيام بأية عملية، ولا لاستبدال نظام الحكم في هذه الدولة). ص404
    ( يجب أن لا يطلب من إسرائيل التفاوض بشأن أي جزء من القدس، ولا بأي ظرف من الظروف، تماما مثلما لا يجوز أن نطلب من الأمريكيين التفاوض على واشنطن ومن الإنجليز على لندن، ومن الفرنسيين على باريس). ص406
    ويرى وجوب( تمكين قوات الجيش الإسرائيلي من الوصول إلى أي زاوية في المنطقة بما فيها التجمعات السكانية في المدن التي قد ينطلق المخربون منها ، ومن ثم يهربون إليها....
    يجب على إسرائيل ضمان سيطرتها على مصادر المياه في الضفة الغربية…
    يجب علي إسرائيل أن تحتفظ لنفسها بحق المراقبة الديمغرافية…
    كما يجب على إسرائيل أن تحتفظ بسيطرتها على المعابر الحدودية؛ لمنع دخول أعداد كبيرة من السكان المعادين لإسرائيل….
    وأخيرا على إسرائيل أن تبدأ فورا باتخاذ إجراءات كفيلة بضمان وحدة القدس تحت السيادة الإسرائيلية). ص416-417
    (يجب على العالم الغربي أن يعلن بصورة لا تقبل التأويل إن قرارات الأمم المتحدة التي مضى وقتها، والمتعلقة باللاجئين أصبحت ملغاة). ص422
    (إن محاولة تحقيق سلام بين إسرائيل والعرب يجب أن تشمل علاوة على مسألة الأراضي المختلف عليها العناصر الآتية:
    *معاهدات سلام رسمية بين الدول العربية وإسرائيل .
    *ترتيبات أمنية مع الدول العربية تحمي إسرائيل من أي هجوم، وتمكن الأطراف من التأكد بأن الاتفاقيات تنفذ نصا وروحا.
    *تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، وإلغاء المقاطعة الاقتصادية على إسرائيل.
    *وقف الدعاية اللاسامية واللاصهيونية الرسمية في المدارس ووسائل الإعلام في الدول العربية.
    *هيئة دولية تمنع بيع أسلحة ووسائل قتال غير تقليدية لأنظمة الحكم المتطرفة في الشرق الأوسط.
    *مشروع دولي لتوطين اللاجئين، وتعاون إقليمي لتطوير مصادر المياه، وحماية الطبيعة والبيئة).ص423
    (إن مشكلة توسع الإسلام المتطرف واحتمالات حصول إيران على أسلحة نووية مشكلة لا تحظى بمعالجة مناسبة من جانب الدول الغربية، فعلاوة على الإرهاب كان التعصب الديني موجودا في الشرق الأوسط طيلة مئات من السنين، غير أنه أصبح قوة دولية في السنوات الأخيرة فقط، عندما حظي بأداة نشر دولية؛ بصورة دولة مستقلة ذات سيادة..). ص424
    (يجب على الولايات المتحدة أن تقود عملية دولية على غرار تلك التي قامت بها ضد العراق؛ أي فرض حظر دولي على صادرات النفط من إيران، وعقوبات اقتصادية وسياسية ضدها،…
    يعتبر التدخل الدولي أمرا ضروريا لمنع انتشار الأسلحة غير التقليدية في إيران، والعراق أيضا..
    إن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة القادرة على تطبيق مثل هذا النهج العقابي). ص425-426
    (طيلة سنة ونصف السنة هي فترة عملي كمندوب لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، عملنا أنا وزملائي على فتح الأرشيف السري الذي كان يحتوي على ملفات الأمم المتحدة الخاصة بمجرمي الحرب النازية…). ص427-428
    ( التاريخ الروماني وغيره يشير إلى أن اليهود لم يكونوا مرغوبين كثيرا في العالم القديم، لكن الجميع كانوا يكنون لهم الاحترام بفضل إصرارهم وصمودهم في وجه أي هجوم يستهدف حقوقهم وحريتهم..). ص429
    لا يعيش اليهود دون الاعتماد على غيرهم"حبل من الناس"، وهذا ما فهمته من قول نتنياهو(عندما كان يطرد اليهود من دولة ما يجدون ملجأ في دولة أخرى، ولكن بعد أن يعقدوا صفقة مع حاكم تلك الدولة، أو مع المقربين إليه، وعندما يطاح بهؤلاء الذين منحوا الحماية لليهود، يصبح اليهود عرضة للمطاردة والاعتداء من جديد، الأمر الذي جعل من الشعب اليهودي ضحية لأعمال القتل والتنكيل على أيدي شعوب أخرى، وتلاشت قدرته على المقاومة نهائيا، وأصبحت كلمة" يهودي" كلمة مرادفة لمعنى"جبان"، والأخطر من هذا أن أوساطا واسعة بين اليهود سلموا بهذه الشخصية المهينة، وبدأوا يرون أنفسهم كما يرونهم الغرباء). ص430-431
    قلتُ: ما يطاح بأمريكا التي منحت الحماية لليهود في فلسطين؛ ليصبح اليهود عرضة للمطاردة والاعتداء من جديد؟!!.
    (بعد قيام دولة إسرائيل أدرك معظم اليهود في العالم الأهمية الحاسمة لبناء قوة عسكرية يهودية، وخصصت إسرائيل معظم مواردها لتقوية جيشها، وكلفت أفضل أبنائها لهذه المهمة، ومما أدهش العالم أن إسرائيل أفرزت من أبنائها أفضل المقاتلين في العالم، وأنشأت جيشا أثبت المرة تلو الأخرى قدرته على إلحاق الهزيمة بآلة حرب كبيرة وعظيمة..). ص433
    وذكر أن أبناء وبنات المهاجرين اليهود-بعد وصولهم بفترة وجيزة إلى البلاد-كانوا(يحرثون الأرض، ويركبون الخيول، ويتعلمون الرماية، ويتحدثون اللغة العبرية الحديثة، يتصادقون مع جيرانهم العرب، ويتصارعون معهم إذا دعت الحاجة أيضا، حتى إنهم كسبوا احترامهم). ص433
    (إن التربية السياسية الحقيقية تعترف بحقيقة أنه بين الحين والآخر يجب على الشعب أن يمارس ضغوطا، ويعبئ قوة؛ لكي يحقق هدفه، وهذا الإجراء جزء طبيعي وحتمي من الصراع المستمر من أجل البقاء.
    غير أن هذه النظرية لم تكن بالأمر الطبيعي أبدا بالنسبة للغالبية العظمى من اليهود، الأمر الذي تطلب-في النصف الأول من القرن الحالي-كفاحا مرا من أجل إقناعهم بضرورة بناء قوة عسكرية، وتجريدهم من النظرية التي تعمقت لديهم، وهي أنه لا يجوز لليهود" تدنيس" أيديهم بحمل السلاح…). ص435
    ( لقد ثبت في القرن العشرين أن القوة السياسية لا تقل أهمية عن القوة العسكرية في النـزاعات الدولية). ص442
    (في ظل المفاهيم الديمقراطية في العالم وعلو شأن وسائل الإعلام الجماهيرية، أصبح الرأي العام الدولي ميدانا رئيسا؛ يتم فيه حسم الصراعات السياسية، وبغض النظر عن كون الصراع عادلا، أو ظالما، يتوجب على كل طرف في صراعات سياسية وعسكرية أن يحاول إقناع العالم بعدالة هدفه). ص443
    (في الصراعات السياسية والعسكرية هنالك أهمية بالغة للرسالة القوية المصوغة كما يجب، والتي يجري بثها عبر وسائل الإعلام بالشكل المناسب). ص443
    (دول العالم تقرر عقد الأحلاف السياسية وفقا لمصالحها الآنية، وفي الدول الديمقراطية حسب ميول الرأي العام أيضا، ولهذا تستطيع إسرائيل أن تعمل على هاتين الجبهتين معا: جبهة المصالح، وجبهة الرأي العام). ص446
    (إذا كان هناك شيء ما لا يزال عالقا في أذهان العالم من حرب لبنان، فهو المذبحة التي ارتكبها مسيحيون لبنانيون ضد مئات الفلسطينيين في مخيمي اللاجئين صبرا وشاتيلا؛ القريبين من بيروت.
    إن جنود الجيش الإسرائيلي لم يرتكبوا تلك الجريمة البشعة، بل نفذها عرب جاؤوا للانتقام لمقتل الرئيس المسيحي المنتخب للبنان؛ بشير الجميل، ولم تشترك قوات إسرائيلية في المذبحة، كما لم تمهد لها، حتى إنها لم تعلم بها).!!! ص448
    (خلال السنوات التي عملت فيها كممثل لإسرائيل في الولايات المتحدة تبين لي أنه خلافا لما يعتقده الكثيرون؛ فإن كلمة واحدة تساوي أحيانا؛ من حيث قيمتها ألف صورتها؛ مثلا الاصطلاحات " احتلال إسرائيل" ، " شعب مشرد"، " أرض عربية"، " أرض مقابل السلام"، وما شابه ذلك، قدمت خدمة للعرب أكثر من كل صور الانتفاضة مجتمعة). ص450-451
    (يجب على إسرائيل أن تجند أفضل العقول والكتاب لخدمتها.
    وهذا الأمر يستوجب " تحسينا عاما" في مكاتب الحكومة ذات العلاقة بمسألة الإعلام، مثلا يجب إعادة النظر في تعريف واجب الشخص الدبلوماسي، وتعيين الدبلوماسيين حسب الكفاءة، وحسب قدرتهم على الظهور أمام وسائل الإعلام في البلاد التي يعملون بها، كما يجب إعادة النظر في المخصصات المرصودة لأغراض إجراء الدراسات والبحوث والإصدار، والإبقاء على علاقات مناسبة مع وسائل الإعلام، والأهم من هذا كله يجب إدراك مبدأ أنه لا يمكن النجاح في الصراع السياسي الدولي دون كسب تأييد الرأي العام الدولي). ص451-452
    (أدى انهيار الاتحاد السوفياتي إلى تمكين أنظمة الحكم العسكرية في الشرق الأوسط من التزود من الأسلحة بدون رقابة، ولم يعد في المنطقة عنصر قادر على كبح طموحاتهم العدوانية سوى إسرائيل، فإسرائيل تعتبر عنصرا مساعدا على تثبيت الاستقرار في منطقة مضطربة). ص456
    ويذكر أنه مع انهيار الدولة السوفياتية سارعت دول كثيرة إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ويذكر أرجع أسباب ذلك بقوله(كان وراء تدفق الدبلوماسيين والزعماء من هذه الدول على إسرائيل هو تقديرهم بأن لإسرائيل قدرة مميزة في التأثير على سياسة الولايات المتحدة، التي تعتبر الآن الدولة العظمى الوحيدة في العالم). ص457
    (القوة هي حجر الزاوية لكل جهد يستهدف كسب حلفاء جدد، والمحافظة على تحالفات قائمة). ص458
    (كان الهدف الرئيس للشعب هو استعادة ما فقده، أما اليوم فأصبح هدفه المحافظة والاحتفاظ بما استعادة.
    نحن الآن في بداية هذه المهمة، وستكون لنتائج نضالنا أهمية بالغة، ليس بالنسبة لمصير الشعب اليهودي فقط، بل بالنسبة للإنسانية أجمع). ص462

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 7:18 pm